قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله -: نحن في هذه البلاد آباء وأبناء لحمة واحدة، نفرح لبعضنا ونقدر نجاح بعضنا، مؤكدًا - يحفظه الله - أن المملكة تتمتع بالتقدم في كل المجالات والتعليم في المدارس والجامعات، مذكرًا بأنه مرت سنون طويلة لا يجد الإنسان من يقرأ كتابه والآن الحمد لله أبناء بلادنا يتمتعون بالعلم والتعليم وفي كل مرافق الدولة من أبناء هذه البلاد». جاء ذلك خلال رعايته حفل تخريج الدفعة ال41 من طلاب مدارس الرياض، وتكريم الطلاب المتفوقين والمتميزين، وذلك بمقر المدارس في مدينة الرياض. وقال - يحفظه الله - في كلمته في الحفل: «أنا سعيد هذه الليلة أن أكون بينكم كأب، ولجميع أبنائنا أبناء هذه البلاد والمقيمين الذين تخرجوا هذه الليلة». وأضاف: «حضوري هذه الليلة وإن كان كأب لراكان بن سلمان لكني أب لكم كلكم وأخ للآباء كلهم». بعد ذلك شاهد خادم الحرمين - أيده الله - العرضة السعودية التي أداها طلاب القسم الثانوي بمدارس الرياض. وألقى المدير العام لمدارس الرياض عبدالرحمن بن راشد الغفيلي كلمة رفع فيها الشكر لخادم الحرمين على رعايته - حفظه الله - حفل تخرج كوكبة جديدة من طلاب مدارس الرياض بقسميها الوطني والدولي، وقال: «شكرًا لكم يا خادم الحرمين الشريفين على كريم الحضور، وشكرًا لكم على رعاية مدارس الرياض منذ تأسيسها قبل سبعة وأربعين عامًا حتى آتت أكلها، وغدت صرحًا شامخًا من صروح العلم في وطننا الغالي». وأشار إلى أن مدارس الرياض تشهد منذ أربعة أعوام مرحلة تطويرية رائدة بتوجيه من سمو رئيس مجلس الإدارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بعد أن تم التعاون مع مجموعة استشارية عالمية لتطوير البرامج التعليمية، وتوظيف أحدث أساليب التقنية لخدمة التعليم والتعلم لتكون نموذجًا رائدًا يحتذى به في بلادنا الغالية يسهم في إعداد قيادات شابة وكفاءات وطنية تشارك في بناء الوطن وتوطيد دعائم نهضته وتكون بمخرجاتها رافدًا من روافد الرؤية الوطنية للمملكة 2030. بعد ذلك شاهد خادم الحرمين، والحضور فيلمًا بعنوان «سلمان والمدارس».
راكان بن سلمان: ندرك التحولات المتسارعة ونعي مسؤوليتنا قال صاحب السمو الملكي الأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز في كلمة الخريجين: «إننا ندركُ جيدًا التحولات العالمية المتسارعة، ونعي مسؤوليتنا المستقبلية، ولذا نعاهد الله ثم نعاهدكم يا سيدي على السمع والطاعة، وعلى بذل أقصى الجهود في سبيل تحقيق طموحات وآمال الوطن في الرقي والحضارة؛ وأن نكون أحد روافد تحقيق رؤية المملكة 2030». ورحب في مستهلها بخادم الحرمين الشريفين وبالحضور وقال: مرحبًا بكم يا سيدي في هذا الحفل المبارك، أصالة عن نفسي ونيابةً عن زملائي المتوقع تخرجهم لهذا العام في يومٍ طالما حلمنا به، وتطلعنا للوصول إليه، وها نحنُ اليوم نسعدُ بمشاركتكم لنا في هذه الليلة المباركة، والدًا وقائدًا وملهِمًا. وأضاف سموه: إنها مسيرةٌ حافلةٌ بالذكريات قضيناها في مدارس الرياض، كان العمل المخلص شعارَها، والتوجيه السديد من لدن مقامكم السامي سبيلَها، والآمالُ المعقودة على أجيال المستقبل وقودَها، عملنا معًا أسرةً مترابطةً متعاونةً هدفها الأسمى خدمة الدين والمليك والوطن. وأبدى باسمه واسم زملائه الخريجين الشكر لكل من أسهم في دعمهم وتوجيههم من إدارة ومعلمين ومنسوبين بالمدارس؛ مما مكنهم بعد توفيق الله من تحقيق مستوياتٍ مشرّفة في النتائج الدراسية، والإبداعات العلمية على كل المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وأزجى سموه الشكر لخادم الحرمين على تشريفه ورعايته - حفظه الله - لهذا الحفل، عادًا ذلك أمانة هم أهلُها وطموحات هم سواعدُها. عقب ذلك ألقيت كلمة الطلاب الخريجين من القسم الدولي ألقاها باللغة الإنجليزية الطالب يزيد بن بندر آل مقرن. ثم بدأت مسيرة الطلاب الخريجين. بعدها تشرف بالسلام على خادم الحرمين الطلاب المتفوقون والمتميزون. وفي ختام الحفل عزف السلام الملكي، ثم غادر خادم الحرمين الشريفين مقر المدارس.