طالب عدد من الدعاة والمشايخ أصحاب الدراجات النارية بالكف عن التجمعات في المشاعر المقدسة وما يصاحبها من ارتفاع في أصوت الأغاني إلى جانب السلوكيات الخاطئة كالترفيع والتفحيط، مؤكدين أن هذه المشاعر للعبادة، وليست للتجمعات المحرمة وما قد تسببه من زعزعة الأمن لاسيما في هذه المرحلة التي يحتاج فيها المجتمع إلى التكاتف واللحمة الوطنية، فضلا على ما سيترتب على إثر هذه التجمعات من مفاسد كثيرة ومنها الحوادث الدامية. وطالبوا الجهات المعنية بالأخذ على أيدي هؤلاء الشباب ومصادرة الدراجات وفرض عقوبات صارمة بحقهم حتى لا يتكرر المشهد مرات عدة. فيما أكدت إدارة مرور العاصمة المقدسة ملاحقة أصحاب الدراجات النارية المشتركين في مثل هذا التجمعات الشبابية بالمشاعر المقدسة وتطبيق العقوبات الرادعة بحق المخالفين منهم. جاء ذلك عقب ما نشرته «المدينة» في عددها الصادر بتاريخ 2016/4/17م تحت عنوان «الدوريات الأمنية تصادر 21 دبابا وتفض تجمعا شبابيا للتفحيط والترفيع بمزدلفة». أنموذج للعمل السيئ وأوضح المستشار الشرعي الشيخ حمد بن عبدالله ما يلي: بعض السلوكيات الخاطئة فردية ثم مع مرور الوقت قد تتحول إلى ظاهرة تمس المجتمع وتشوه صورته هذه الممارسات الخاطئة في الأماكن المقدسة مؤخرا أنموذج للعمل السيئ الأولى أن يتجه هؤلاء الشباب بقضاء أوقاتهم بما يفيدهم، والعمل بالجوانب الاجتماعية والخيرية وكافة أنواع الطاعات والعبادات ما يقوم به هؤلاء الشباب مخالف لكل التعاليم والأنظمة. قد يقتدي بهم من يرى عملهم وهذا ما نخشاه وهو أن تصبح الأجيال القادمة تحب مثل هذه التصرفات السيئة التفحيط والترفيع بالدراجات النارية ممارسة خاطئة لاسيما عندما تكون في الأراضي المقدسة التي خلقها الله لتكون للعبادة وليس للتجمعات الشبابية والترفيه ضرورة كف الشباب عن كل ما يشوه الأراضي المقدسة تحميل أولياء الأمور مسؤولية التجمع في مزدلفة لعدم مراقبة أبنائهم وعدم معرفة من يرافقهم مطالبة الجهات المعنية احتواء الشباب وحفظهم من الإغواء والأهواء ومظلات الفتن مساعدة الشباب فيما يخدم الوطن وينمي هواياتهم ودراساتهم وما يحقق لهم الأهداف النبيلة والغايات المثلى. الإساءة للبلد الحرام وتلخص حديث الشيخ الدكتور إحسان صالح المعتاز إمام وخطيب جامع الأمير متعب بمكة فيما يلي: التجمعات الشبابية في المشاعر المقدسة لممارسة التفحيط والترفيع فيها عدة مفاسد ومحظورات هؤلاء الشباب يعرضون حياتهم للخطر وما يترتب على ذلك من مخاطر كممارسة التفحيط والاستعراض. من المفاسد المترتبة المجاهرة بالمعاصي والمتمثل في رفع أصوات الأغاني لاسيما في المشاعر المقدسة. الإساءة لعظمة البلد الحرام وسمعة سكان مكة والنظرة غير الجيدة التي تأتينا من المعتمرين والحجاج والزوار مطالبة الجهات الأمنية أن تتعامل مع هؤلاء الشباب بكل جدية ولا تسمح بها إطلاقا العبث بالمرافق العامة وأكد إمام وخطيب جامع الملك فهد بالهدا الشيخ خالد بن حامد النمري أن: ظاهرة العبث بالمرافق العامة تشكل هاجسا مؤرقا للجميع وسلوكا غير حضاري يؤدي إلى تشويه المنظر العام الجماعي العبث بالممتلكات العامة للمسلمين محرم وهو من أذية المسلمين ويزداد التحريم حينما يستهدف الشباب الأماكن المقدسة مثل منى ومزدلفة وعرفات هؤلاء العابثون لا يحترمون الأنظمة والقوانين هذا التجمع الذي حدث الأسبوع الماضي في مزدلفة يزعزع أمن هذه البلاد وطالب عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الدكتور مطر الزهراني بما يلي: الأخذ على أيدي هؤلاء الشباب حتى يتركوا هذا العبث استعمال القوة ومصادرة وسيلة العبث. تحذير المرور من جهتها حذرت إدارة مرور العاصمة المقدسة على لسان ناطقها الإعلامي العقيد فوزي الأنصاري أصحاب الدراجات النارية من التجمعات الشبابية في المشاعر المقدسة وغيرها من المواقع بهدف التفحيط والترفيع. المزيد من الصور :