تدخلت الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة عصر أمس الأول لمعرفة ملابسة تجمع قرابة 100 شاب في مشعر مزدلفة، بعد أن تناقل عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي «واتس آب» رسالة مفادها أن مشعر مزدلفة سيشهد تجمعا كبيرا لمجموعة كبيرة من الشباب بهدف «الترفيع والوناسة»، وذلك عند الساعة الخامسة عصرا من يوم الجمعة. الدوريات الأمنية التي كانت حاضرة أول بأول استطاعت فض التجمع الشبابي، والذي تم إقناعهم أن مشعر مزدلفة ليس للترفيه أو ممارسة أي سلوك خارج عن الشريعة الإسلامية، كما قامت بمصادرة 21 دراجة نارية وتسليمها للحجز التابع لإحدى الجهات ذات العلاقة. وأكد مصدر في الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة أنه ورد بلاغ للدوريات الأمنية عن تجمع شباب في مشعر مزدلفة عصر أمس الأول بهدف الترفية وممارسة التفحيط، رغم قداسة المكان الذي لا يسمح بممارسة مثل هذه السلوكيات الخاطئة. وأضاف المصدر تابعت الدوريات الأمنية البلاغ بكل جدية وتدقيق حسب المعتاد في مثل هذه الحالة، وتوجهت ما يقارب 10 دوريات أمنية إلى موقع التجمع في مشعر مزدلفة، مجهزة بأفراد يمتلكون الخبرة العالية للتعامل مع هذه الحالة وفق ما اكتسبوه من الدورات والبرامج التدريبية. وقامت الدوريات الأمنية عند مداهمة موقع التجمع بمحاولة إقناع الشباب الذين تواجدوا بالموقع ومعهم أنواع مختلفة من الدراجات النارية، حيث تم إقناعهم بأن ظاهرة التجمع مخالفة بحد ذاته للقانون والتعليمات، فضلا عن ممارسة «التفحيط» و»الترفيع» الذي يعد من السلوكيات الخاطئة والتي لا تقبلها الشريعة الإسلامية قبل المجتمع. وبعد ذلك تمكنت الدوريات الأمنية بمصادرة 21 دراجة نارية ومن ثم تسليمها للحجز التابع للجهات المختصة في ذلك. من جهته استنكر المحامي والمستشار القانوني عوض الحارثي ظاهرة التجمعات الشبابية بعد التنسيق المسبق فيما بينهم لممارسة التفحيط والمجاهرة بالمعاصي من ارتفاع أصوات الأغاني وعدم التقيد بأنظمة الدولة وللأسف تكون في المشاعر المقدسة التي هي مقاصد الحجاج. وقال: إن الغالبية لا يعلموا خفايا هذه التجمعات فهي بيئة خصبة لترويج المخدرات والمشاجرات الجماعية وعدم ضبط الأمن وأن جميع من يكون في محيط هذا التجمع يكون مشتركا بشكل أو آخر في الإخلال بالأمن أو التستر على خارج عن النظام ومن توفرت عليه أدلة بمساعدة أو مشاركة مروج أو مفحط فهو شريك له وعقوبته لا تقل عن العقوبه الأصلية، فننصح شبابنا باستغلال أوقات الفراغ فيما يفيد أنفسهم وبلادهم فالشباب قوة البلاد. ورصدت «المدينة» آراء بعض المواطنين بمكةالمكرمة عن قيام مجموعة من الشباب من هواة التفحيط والدرجات النارية في مكةالمكرمة باتخاذ مشعر مزدلفة الطاهر مقرا لتجمعاتهم، حيث يعرضون دراجاتهم النارية والتي تضج بأصوات الموسيقى، وضجيج المحركات. حيث استنكروا بشكل كبير هذا التجمع، مؤكدين أن تصرفات الشباب الذين قاموا بهذا التجمع يتنافى مع حرمة المشاعر المقدسة، بالإضافة إلى أنها تعد انتهاكا لقداسة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة ومخالفة صريحة للأنظمة والقوانين المعمول بها في المملكة. وقال كل من سعيد الغامدي وأحمد الفهمي وعبدالعزيز المقاطي وسلمان الشمري: للأسف أن يكون هم الشباب التجمع والتفحيط والترفيع بالدرجات النارية والأدهى من هذا الأمر أن يكون ذلك في أطهر بقعة على وجه الأرض، فضلا عن عدم تعظيم قداسة المكان في قلوبهم. وأشاروا إلى أن التجمع منبوذ ولو كان في مكان آخر طالما فيه إزعاج للناس ورفع أصوات الموسيقى وضجيج الدرجات النارية هو دليل بأن هؤلاء الشباب غير مباليين للأنظمة التي تمنع ذلك لاسيما في البقاع الطاهرة. المزيد من الصور :