سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ولي العهد يشهد تمرين «طوفان 6» ويدفع ب2412 ضابطا وفردا لتأمين حدود الوطن اللواء البلوي: تعدد مصادر التهديد نتيجة للأوضاع في بعض الدول تحديا لأمن الحدود
رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله- عصر أمس، تمرين «طوفان 6»، وحفل تخريج عدد من دورات حرس الحدود بأكاديمية محمد بن نايف البحرية في جدة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله، مدير عام حرس الحدود اللواء البحري عواد بن عيد البلوي، وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وكبار الضباط بحرس الحدود. وبعد أن أخذ سموه مكانه في منصة التمرين بدأ تمرين «طوفان 6»، وهو عبارة عن اعتراض جريمة بحرية، بمشاركة الدورة الدولية وطيران الأمن، وبعد انتهاء التمرين، دشن سموه المرحلة الأولى لمشروع أكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية، ثم بعد ذلك شاهد سمو ولي العهد والحضور عرضًا مرئيًا بعنوان «نحو التكامل بتقنية ذكية»، إثر ذلك اطلع سموه على مجسم لمبنى الأكاديمية، واستمع لشرح موجز عن المشروعات التي ستنفذ في الأكاديمية، ثم توجه سموه لميدان حفل التخريج وفور وصوله عزف السلام الملكي، وبعد أن أخذ سموه مكانه في المنصة الرئيسة بدئ برنامج الحفل، بتلاوة آي من الذكر الحكيم. ثم ألقى اللواء البلوي كلمته، وقال: «إن تحقيق الأمن والاستقرار مطلب أساس للتنمية والبناء وتوفير الحياة الكريمة للمجتمع وهذا لا يأتي إلا بحماية حدود الوطن وبذل التضحيات للدفاع عنه وعن مقدساته ومقدراته، وأشار إلى تعدد مصادر التهديد في الوقت الراهن نتيجة للأوضاع الأمنية والسياسية في بعض الدول مما جعل هذا تحديًا لأمن الحدود، مبينًا أن أنشطة التنظيمات الإرهابية وعصابات التهريب ازدادت مما ضاعف مسؤوليات حرس الحدود في البر والبحر للتصدي لأي تهديد أو محاولة المساس بأمن الحدود مما استوجب على حرس الحدود رفع إمكاناته وقدراته لمواجهة هذه التهديدات. واستعرض البلوي ما وصل إليه حرس الحدود من تطور نوعي بفضل الله ثم بدعم وتوجيه الأمير محمد بن نايف، حيث تم تأهيل الكوادر البشرية وتدريبهم بما يمكنهم من أداء مهامهم بكل حرفيه في مختلف المواقع والظروف، بالإضافة إلى متابعة رفع قدرات الجهاز في النواحي التقنية والآلية والتسليح النوعي والتركيز على اختيار الكفاءات في المواقع القيادية والإدارية، وأوضح أنه يتم العمل ببرنامج تحليل ذكاء الأعمال لتعزيز القدرات الأمنية والتعامل بحزم في تنفيذ القانون لضبط المخالفين وتطبيق النظام بحقهم وإظهار هيبة رجال الأمن التي يتصفون بها، وبين أنه تم استحداث قوة تعنى بحماية المنافذ البرية حيث بدأت بمهامها وواجباتها، بالإضافة إلى استكمال تأهيل قوة أمن المرافق البحرية التي بدأت مهامها بتدريب وتجهيز نوعي. وقال البلوي: إنه تم الاحتفال بتخريج 2412 خريجًا من ضباط وأفراد في عدد من الدورات التأهيلية والتأسيسية والتخصصية التي من ضمنها الدورة الدولية (اعتراض الجرائم البحرية) بمشاركة مدربين من 17دولة من دول مدونة سلوك جيبوتي بالإضافة لدورة أمنية بمسمى (التدريب المتقدم على الوعي بالأوضاع) لمنسوبي الجهاز من ضباط وأفراد. وفي ختام كلمته هنأ البلوي الخريجين وطالبهم بالوفاء والإخلاص والأمانة لخدمة وحماية أمن حدود هذا الوطن الغالي، بعدها بدأ طابور العرض العسكري، ثم شاهد سموه نماذجاً لعدد من الآليات الحديثة، وأدى طلاب الأكاديمية تشكيل «لوحة حدود المملكة» ونشيد الأكاديمية ثم قسم الولاء والطاعة وبعدها أعلنت النتائج العامة للدورات. عقب ذلك قام سمو ولي العهد بتكريم أوائل الخريجين، في عدد من دورات الأكاديمية، ثم تسلم سموه هدية تذكارية من مدير عام حرس الحدود، بعد ذلك تجول بمعرض تطوير قدرات التسليح واستمع لشرح موجز من القائمين على المعرض، بعدها غادر سموه مقر الحفل مودعًا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. حضر الحفل صاحب السمو الأمير منصور بن محمد بن سعد وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق، وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة للشؤون الأمنية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ومعالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الداخلية من مدنيين وعسكريين والقيادات العسكرية وقادة القطاعات الأمنية، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في المملكة وقادة حرس الحدود في دول الجوار.
يأتي من ضمن حفل تخرج أكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية تخريج الدورة الدولية البحرية في (عمليات اعتراض الجرائم البحرية) التي استضافتها المملكة، ممثلة بوزارة الداخلية وحرس الحدود السعودي خلال الفترة من 11/06 إلى 29/06 /1437ه، وهي تأتي استكمالاً للتعاون الدولي والشراكة المستمرة لحرس الحدود السعودي مع المنظمة البحرية الدولية (IMO) بهدف توفير متطلبات وأسباب الأمن البحري، حيث سبق وأن استضاف حرس الحدود الإجتماع التدريبي التنسيقي الثالث لدول مدونة السلوك في عام (2013) م، كما قام خلال الثلاثة سنوات السابقة بعقد أربع دورات تدريبية دولية.. الأولى تحت مسمى (قادة عمليات بحرية1) وشارك فيها عدد (21) متدربًا من (16) دولة، والثانية تحت مسمى (قادة عمليات بحرية2) وشارك فيها عدد (15) متدربًا من (13) دولة، والثالثة تحت مسمى (إصلاح المحركات الخارجية) وشارك فيها عدد (12) متدربًا من (12) دولة، والرابعة تحت مسمى (إنفاذ القانون في البحر) وشارك فيها عدد (24) متدربًا من (13) دولة. وعدد الملتحقين بالدورة الحالية هو (26) متدربًا من (17) دولة هي (جزر القمر - جيبوتي - مصر - الإمارات - الأردن - كينيا - السودان - سيشيل - مدغشقر - المالديف - موريشيوس - موزمبيق- الصومال - عمان - جنوب إفريقيا - إثيوبيا - المملكة العربية السعودية من القوات البحرية وحرس الحدود). وتتميز الدورة بتوسع مجالها حيث إنها غير محصورة ولا مقصورة على معالجة جريمتي القرصنة البحرية والسطو المسلح بل تتعدى ذلك إلى تناول مكافحة الجرائم البحرية مثل (التهريب والتسلل والإرهاب البحري والإتجار غير المشروع بالبشر والصيد الجائر) وغيرها من الجرائم البحرية المؤثرة على الأمن البحري، كما أنها تتميز بوجود ربط كامل بين النظرية والتطبيق، وبين العمل الفردي والجماعي والعملياتي في البحر. المزيد من الصور :