رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عصر اليوم ، تمرين "طوفان 6 ", وحفل تخريج عدد من دورات حرس الحدود بأكاديمية محمد بن نايف البحرية في جدة . وكان في استقباله لدى وصوله , مدير عام حرس الحدود اللواء البحري عواد بن عيد البلوي، وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وكبار الضباط بحرس الحدود. وبعد أن أخذ سموه مكانه في منصة التمرين بدأ تمرين " طوفان 6 " ، وهو عبارة عن اعتراض جريمة بحرية ، بمشاركة الدورة الدولية وطيران الأمن . وبعد انتهاء التمرين ، دشن سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز المرحلة الأولى لمشروع أكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية . بعد ذلك شاهد ولي العهد والحضور عرضًا مرئياً بعنوان " نحو التكامل بتقنية ذكية " . إثر ذلك اطلع على مجسم لمبنى الأكاديمية واستمع لشرح موجز عن المشروعات التي ستنفذ في الأكاديمية . ثم توجه لميدان حفل التخريج وفور وصوله عزف السلام الملكي. وبعد أن أخذ مكانه في المنصة الرئيسة بدئ برنامج الحفل، بتلاوة آي من الذكر الحكيم. ثم ألقى مدير عام حرس الحدود اللواء البحري عواد بن عيد البلوي كلمة رحب في مستهلها بسمو ولي العهد حفظه الله والحضور، وقال إن تحقيق الأمن والاستقرار مطلب أساس للتنمية والبناء وتوفير الحياة الكريمة للمجتمع وهذا لا يأتي إلا بحماية حدود الوطن وبذل التضحيات للدفاع عنه وعن مقدساته ومقدراته. وتطرق البلوي لنعمة الأمن والأمان منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه إلى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله . وأشار مدير عام حرس الحدود إلى تعدد مصادر التهديد في الوقت الراهن نتيجة للأوضاع الأمنية والسياسية في بعض الدول مما جعل هذا تحدياً لأمن الحدود ، مبيناً أن أنشطة التنظيمات الإرهابية وعصابات التهريب ازدادت مما ضاعف مسئوليات حرس الحدود في البر والبحر للتصدي لأي تهديد أو محاولة المساس بأمن الحدود مما استوجب على حرس الحدود رفع إمكاناته وقدراته لمواجهة هذه التهديدات. واستعرض البلوي ما وصل إليه حرس الحدود من تطور نوعي بفضل الله ثم بدعم وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، حيث تم تأهيل الكوادر البشرية وتدريبهم بما يمكنهم من أداء مهامهم بكل حرفيه في مختلف المواقع والظروف، بالإضافة إلى متابعة رفع قدرات الجهاز في النواحي التقنية والآلية والتسليح النوعي والتركيز على اختيار الكفاءات في المواقع القيادية والإدارية. وأوضح أنه يتم العمل ببرنامج تحليل ذكاء الأعمال لتعزيز القدرات الأمنية والتعامل بحزم في تنفيذ القانون لضبط المخالفين وتطبيق النظام بحقهم وإظهار هيبة رجال الأمن التي يتصفون بها. وبين أنه تم استحداث قوة تعنى بحماية المنافذ البرية حيث بدأت بمهامها وواجباتها، بالإضافة إلى استكمال تأهيل قوة أمن المرافق البحرية التي بدأت مهامها بتدريب وتجهيز نوعي. وقال البلوي : إنه يتم اليوم الاحتفال بتخريج 2412خريجاً من ضباط وأفراد في عدد من الدورات التأهيلية والتأسيسية والتخصصية التي من ضمنها الدورة الدولية (اعتراض الجرائم البحرية) بمشاركة مدربين من 17دولة من دول مدونة سلوك جيبوتي بالإضافة لدورة أمنية بمسمى (التدريب المتقدم على الوعي بالأوضاع) لمنسوبي الجهاز من ضباط وأفراد. وفي ختام كلمته هنأ البلوي الخريجين وطالبهم بالوفاء والإخلاص والأمانة لخدمة وحماية أمن حدود هذا الوطن الغالي. بعدها بدأ طابور العرض العسكري، ثم شاهد سموه نماذجاً لعدد من الآليات الحديثة. ثم أدى طلاب الأكاديمية تشكيل " لوحة حدود المملكة " ونشيد الأكاديمية . كما أدى الطلاب قسم الولاء والطاعة , بعدها أعلنت النتائج العامة للدورات. عقب ذلك قام سمو ولي العهد بتكريم أوائل الخريجين ، في عدد من دورات الأكاديمية ، ثم تسلم سموه هدية تذكارية من مدير عام حرس الحدود . بعد ذلك تجول سمو ولي العهد - حفظه الله - بمعرض تطوير قدرات التسليح واستمع لشرح موجز من القائمين على المعرض . بعدها غادر سموه مقر الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم . حضر الحفل صاحب السمو الأمير منصور بن محمد بن سعد وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق، وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة للشؤون الأمنية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ومعالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الداخلية من مدنيين وعسكريين والقيادات العسكرية وقادة القطاعات الأمنية ، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في المملكة و قادة حرس الحدود في دول الجوار .