كشفت مصادر أمنية بلجيكية أن سلسلة التفجيرات التي هزت مطار بروكسل ومحطتين للمترو صباح امس الثلاثاء، لم تكن هي فقط الاماكن المستهدفة وانما كان من المفترض ان تنفجر حقيبة مليئة بالمتفجرات تركت في ساحة غراند بلاس في قلب العاصمة البلجيكية حيث مقر بلدية بروكسل القريب من مبنى الاتحاد الاوروبي ومحطة المترو غير ان الحقيبة لم تنفجر وسارعت قوات الامن الى إغلاق المنطقة قبل ان يقوم خبراء المتفجرات بإبطال مفعولها. وقالت المصادر ذاتها في اتصال هاتفي مع «المدينة» إن أجهزة المخابرات البلجيكية عممت على نظيراتها في الدول الأوروبية صور اثنين من حملة الجنسية البلجيكية من أصول مغاربية متورطان في سلسلة تفجيرات بروكسل بعد ان ثبت تورطهما في سلسلة هجمات باريس في نوفمبر الماضي وهما محمد عبريني وناجم العشراوي. وأكدت ان عبريني وعشراوي وهما من رفاق صلاح عبدالسلام الذي اعتقلته السلطات البلجيكية في عملية امنية في شقته ببروكسيل الاسبوع الماضي لتورطه في تنفيذ تفجيرات باريس، مشيرة الى أن التحقيقات الاولية مع عبدالسلام قادت الى معلومات خطيرة مفادها أن هناك مخططات للقيام بتنفيذ سلسلة تفجيرات في المانيا وفرنسا وبلجيكا وبريطانيا. وقالت المصادر إن المخطط يستعرض طرق تنفيذ هذه العمليات حيث اتضح ان بعضها سيتم بزرع المتفجرات في الأماكن العامة وبعضها الآخر خطط له ليكون عبر عمليات انتحارية كما جرى في عملية الأمس في بروكسل حيث نفذ بعضها بزرع المتفجرات فيما نفذت إحدى العمليات عبر انتحاري فجر نفسه. واكدت المصادر ان قائمة بأسماء خلايا لتنظيم إرهابي غالبيتهم من اصول عربية موزعين في باريسوبروكسل وبرلين ولندن وضعت وجرى تعميمها على الاجهزة الامنية في هذه العواصم لمطاردتهم واعتقالهم قبل أن يتمكنوا من تنفيذ عملياتهم في هذه العواصم، معتبرة أن اعتقال بروكسيل لمنفذ عمليات باريس صلاح عبدالسلام كان صيدا ثمينا للامن الاوروبي، لافتة الى ان سلسلة تفجيرات مطار ومترو انفاق بروكسل جرى قبل انتزاع اعترافات من عبدالسلام الذي ستقود اعترافاته الى فكفكة اجزاء من خلايا التنظيم الارهابي في اوروبا لكن مشكلة الامن ستكون في الاجزاء الاخرى التي لا يعلم عنها صلاح عبدالسلام.