بعد أربعة أيام من اعتقال الإرهابي صلاح عبدالسلام منفذ اعتداءات باريس ، وبعد تهديدات من شبكة إرهابية تنشط معه ، تعرض مطار بروكسل أمس لهجوم منسق مس نقطتين من مطار بروكسل منها نقطة المغادرة والنقطة الثانية قرب الخطوط الجوية الأمريكية وانفجار ثالث بمحطة المترو ملبيك، والذي يبعد عن مباني الاتحاد الأوروبي ب 500 متر. وتفجيرات بروكسل بحسب الخبراء ،جاءت كانتقام على اعتقال الإرهابي صلاح عبدالسلام. وقال الخبير الأمني في الحركات الجهادية سيمون بيترمان إن التفجيرات لم تكن مفاجئة مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية البلجيكية استهانت بالتهديدات الإرهابية، ولم تتخذ الإجراءات المشددة في نقاط مهمة كالمطارات، خاصة وأن القبض على صلاح عبد السلام ، رفع حجم التهديد الإرهابي. واعتبر أن التصعيد الإرهابي يأتي انتقاما على خبر القبض على أكبر عنصر إرهابي مشيرا إلى أن تفجيرات بروكسل كان مخططا لها من قبل جماعة صلاح عبد السلام ، وما تغير بعد القبض عليه هو توقيت تنفيذ الهجوم . ويرى المسؤول السابق في هيئة الأمن البلجيكية تيليه برنارد أن التفجيرات هي استعراض إرهابي، بعد القبض على عبد السلام مشيرا إلى أن التفجير رسالة لأوروبا أن التنظيم الإرهابي قادر على شن حرب مدن في أوروبا بأكملها ولا يجب الاستهانة بالتهديدات أيا كانت. وتابع قائلا أوروبا ليست بمنأى عن التهديد الإرهابي ولقد حذرنا من التهديد الإرهابي داخل أوروبا إلا أن سلطات الدول الأوروبية تتجه لمحاربة الإرهاب في أوكارها الأصلية بإمكانات تفوق قدراتها في حين كان عليها أن تقوم أولا بتنظيف بيتها الداخلي والقضاء على الخلايا النائمة. وأكدت سارة تورين المختصة في الحركات الجهادية الإسلامية. أن جماعة صلاح عبد السلام وطنت وجودها ببروكسل وخططت لكل شيء، خاصة أن الاستخبارات الأمنية البلجيكية لم تأخذ التهديد الإرهابي على محمل الجد، وأشارت تورين أن مواراة صلاح عبد السلام في حي مولنبيك كل هذه المدة بعد تفجيرات باريس لا يعني أنه لقي دعم سكان مولنبيك، بل هناك خلايا نائمة في مناطق أخرى من أوروبا يقودها عناصر أخرى مسؤولة عن اللوجستيك وصناعة القنابل والمتفجرات، وهي تريد أن تنشر الرعب بأوروبا .