في الوقت الذي نرى فيه صورة قبيحة لتعامل بعض العمالة مع أصحاب العمل السعوديين .. والعكس، تقفز أمامنا صور أخرى لحسن الخُلق الذي يتعامل به أغلب الوافدين، عمالة أو زواراً أو مقيمين، مع نظرائهم السعوديين. *** وبينما قرأت عن احتجاج سفارة خادم الحرمين الشريفين بمانيلا على ابتزاز بعض المواطنين السعوديين أثناء التحقيق معهم من سيدة تعمل بالمكتب الوطني للتحقيقات الفلبيني، شاهدت على الطرف الآخر فيديو كليب يحمل مشاعر جياشة من إحدى العاملات الفلبينيات في المملكة تجاه المملكة وشعبها. *** هذه العاملة لم تجد تعبيراً عن ودها ومحبتها بعد انتهاء فترة عملها سوى غناء كلمات وضعت من خلالها مشاعرها الإنسانية لتكون هدية للأسرة السعودية التي عملت معها لعقدين من الزمن رأت فيهما أجمل سنوات عمرها. *** تحت عنوان: Goodbye...K.S.A. Goodbye: A Tribute Song of Love and Gratitude to Saudi Arabia تقول الكلمات: "عشرون عاماً مضت تواً.. وأخرى أمامي قاربت على الانتهاء.. لا أعرف كيف أقول وداعاً.. في أول يوم معكم بكيت.. صعب عليّ أن أحتضنك.. الآن وأنا أغادرك.. لماذا يؤلمني أن أقول وداعاً.. الآن.. أغادرك وقلبي ينفطر سأراك فقط في أحلامي.. يا مملكتي، مع السلامة وداعاً.. *** مثل هذه المشاعر الجياشة لا يمكن إلا أن تكون صاحبتها قد وجدت تعاملاً راقياً ممن كانت تعمل معهم .. وهو ما ينبغي أن يكون بين الإنسان وأخيه الإنسان. * نافذة: ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾ الرحمن : 60 [email protected]