كان أحد أقرب التعليقات وأجملها على مقال (لقا الأحبة)، 08 مارس، 2016، هو من صديق الفيس بوك الأستاذ أحمد الشريف. الذي لا يتحرج أبداً .. رغم إبداء إعجابه ببعض مقالاتي ومقولاتي، عن إبداء شدة النقد لبعضها الآخر، بنفس رقي قلمه وجمال كلماته. *** كان المقال يتحدث عن المعنى السامي للحُب والذي يتجاوز الجانب الحسي، ويتغني فيه الحبيب بالمحبوب دون أن يراه، ويرتفع فيه المُحب عن كل صغائر الحياة .. وهو ما عرفه العرب بالحُب العذري. وقد علق أخي الأستاذ أحمد الشريف على هذا المعني بقوله : «أنت رجل من الزمن الماضي !.. رحم الله والديك ، أعلم أن الحب هذه الأيام يأتي من خلال الحاسب الآلي والجوالات الذكية، ولا سبيل إلى تقييمه أو معرفة مدى حقيقته ، إلا بالتجارب والوقوع في براثن الخطيئة!. كما أن قيم الصداقة التى أشرت اليها قد سقطت من مجتمعاتنا بدون أن نشعر بها». *** وقد أخذت المقولة بمأخذ إيجابي اعتبرت فيه الزمن الذي وصفه أخي أحمد بالماضي هو زمن جميل يفتقده كثير ممن يعيشون في هذا العصر، الذي رغم ما قدمه من تسهيلات على حياة الإنسان فإنه، وفق طبيعة العصر وأدواته، ربما سهل أيضاً أدوات الاتصال والتقارب بين الأحبة إلى درجة جعلِها سهلة، الأمر الذي رخص من قيمتها فأصبحت في متناول كل يد!! *** يبقى أن لكل زمن أدواته ولا يستطيع أبناء جيل مضى أن يفرضوا على غيرهم نفس أساليب حياتهم، فلكل زمان دولة .. ورجال. * نافذة: قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم العشق أعظم مما بالمجانين العشق لا يستفيق الدهر صاحبه وإنما يصرع المجنون في الحين [email protected]