عقدت اللجنة الإشرافية على مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية بالحرمين الشريفين يوم أمس، جلستها الاستفتاحية برئاسة معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس وحضور نائبه لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد الخزيم وأعضاء اللجنة الموقرين. وفي مستهل الجلسة رحب معالي الرئيس بأعضاء اللجنة، مؤكداً على أن المشروع يستمد أهميته ومكانته من مكانة الحرمين الشريفين الدينية في العالم الإسلامي، لا سيما وأن الدولة - رعاها الله، قد أولت المشروع اهتمامها منذ انطلاقته في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله، وامتداده وتفتح ثماره في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله. وأوضح معالي الرئيس العام أن الدولة تولي مشروع الترجمة في الحرمين الشريفين عناية فائقة حرصًا منها على إيصال رسالتهما واضحة وجلية إلى العالم أجمع، مشيرا الى أن المشروع بدأ بخطوات هادئة واثقة طلبا للجودة والدقة العالية مع الحرص على إيصال الترجمة إلى المستفيدين بآخر منتجات التقنية الحديثة. وأبان معاليه أن المشروع وبعد مرور عامين على انطلاقته الميمونة يلاقي قبولا واسعا على المستوى الإقليمي والعالمي لدى المسلمين في كل مكان. وفي ختام كلمته الافتتاحية، أكد معاليه على ضرورة وجود لجنة إشرافية للمشروع من داخل الرئاسة والاستفادة من المتخصصين في جامعات المملكة العربية السعودية خصوصا في كليات الترجمة ومعاهدها. ثم ألقى الدكتور الخزيم كلمة أثنى فيها على اللجنة وجهودها، مؤكدا على أهمية وضع خطط عملية تطبق بفعالية على أرض الواقع للارتقاء بالمشروع والعمل على وصوله إلى أعلى درجات الإتقان. بعد ذلك بدأت اللجنة الإشرافية اجتماعها بطرح أعمال المشروع وسيرته وناقشت منجزاته خلال العامين الماضين، واستعرضت دور اللجنة الإشرافية ومهامها وأفضل السبل لصياغة الخطة الاستراتيجية لمشروع الترجمة خلال الفترة القادمة.