إيران دولة كرتونية ،بل بيت من زجاج ، بل إنها أوهن من بيت العنكبوت. تستخدم عدة لغات في إرهاب دول المنطقة منها لغة التهديد بالتناوب بين رؤوس الشر فيها . وتستخدم بإتقان الحرب النفسية والدعاية لها من خلال توظيف إعلام مأجور تدفع فواتيره بشكل يومي ،وتصوير إيران بأنها تمتلك مقومات القوة من خلال المناورات العسكرية ،وملفها النووي المزعوم ،والتهديد والوعيد بالويل والثبور لمن يقف في وجه مخططاتها في المنطقة ومد نفوذها الفارسي ،وتوظيف مرتزقة وعملاء ،وزرع عناصر استخباراتها في سفاراتها وقنصلياتها في الخارج ،والتجسس على الشعوب ،واستغلال المذهب الشيعي لتحقيق أهدافها هي جميعها وغيرها أدوات إيران لتمزيق مجتمعاتنا العربية. إيران وظفت البعض من أبناء الأوطان من المذهب الشيعي ،وأغدقت عليهم الأموال بل ولقب الشيخ وآية الله وغيرها من الألقاب فأصبحوا طابوراً خامساً في أوطانهم بل ذهبوا أبعد من ذلك إلى المناداة بأن تكون دول وشعوب المنطقة تتبع لما يسمى «بولاية الفقيه»؟! وإذا انطلقنا مما سبق وأن إيران تُفتت عالمنا العربي بتلك الطرق والوسائل فإن تفتيت ايران يكون عبر استخدام الطرق والوسائل نفسها، وبخاصة أن سعر البترول انخفض إلى أقل من ثلث قيمته ،وهذا سوف يشل حركة إيران في الاستمرار بتمويل تلك الطرق والوسائل. فانخفاض أسعار البترول جفف الخزينة الإيرانية بل جعلها قابلة للانهيار أكثر مما سبق طيلة أكثر من ستة وثلاثين عاماً ،وهي عمر حكم الآيات والملالي في طهران منذ مجيء الخميني للسلطة عام 79م؟! تفتيت إيران ليس بالأمر الصعب وليس من خلال القوة العسكرية بل من خلال التركيبة السكانية لإيران؟! إذا وضعنا في الاعتبار أن سكانها 73 مليون نسمة ،يشكل الفرس منهم 51 % من تعداد السكان، والأذريون الأتراك يشكلون 24% ،حسب تقديرات وكالة الاستخبارات الأمريكية ، والأكراد يمثلون 10% من السكان والبقية من عرب الأحواز والتركمان والبلوش والأرمن يشكلون بقية النسبة للعرقيات البالغ مجموعها 49% من مجموع السكان وإذا وضعنا في الاعتبار أيضا أن ربع سكان إيران تحت سن 15 سنة(ويكيبيديا ) فإنها عوامل مهمة في تفتيت إيران وإشغالها في حروب أهلية داخلية من خلال دعم تلك العرقيات لكي تنفصل وتنال استقلالها. إنها لعبة إعلامية استخباراتية لا تحتاج إلى جيش ولا استئذان من الأممالمتحدة بل تحتاج مالاً وسلاحاً ومرتزقة مثلما تفعل إيران.