لديك أخ ابن أبويك وصديق ابن الناس وأنت بينهما ... لامجال هنا للمقارنة أو عرض الفروق أو تأييد شيء ما ضد شيء ما لتتغلب وجهة نظر ليست محايدة بالطبع ! أخوك في الصغر يلتصق بك في ظل عائلة دافئة صغيرة ، ترى بينهما التنافس والشقاوة تكبر معه تحميه أو يحميك من الناس والنوائب ، وفي الصغر أخوك أول وأصدق أصدقائك.. أخوك بلاتفكير تعرف الصداقة من خلاله أولا. اذا تقدمت عليه في الكبر مع تجاذبات الأيام والظروف هل بوسعك بعد كل مايملكه أخوك من تاريخك أن تؤذيه في الكبر وليس في الصغر؟ ففي الصغر الأذية مكشوفة بريئة بنزقها. في الكبر الأذية سرية بين الاخوة حتى يكشفها للناس أحدهما ،فلكل مبرراته حينها التي تجعل الناس لاتحترم المبررات ولا الأخوة بين الأخوين،،، أما الصداقة فمشتقة من الصدق ، فالصديق لايكون صديقاً الا ويكون صادقاً معك ، في قربه وبعده وعطائه وعجزه ومحبته وحرصه ، الصديق اختيار قلبك الأثير الذي أنت فقط تتحمل مجريات العز منه أو مجرى خيبة العمر فيه. إن كان صديقاً اعتشت معه الصداقة سنين طويلة ، ودنا القبح فيها ومنها لموقف سال منه الفراق ، عليك ان تعرف أن ثمة رديئاً ليس الموقف الذي فارق بينكما ، بل الرديء أنت أو صديقك لاثالث لكما، الصديق الذي يبكي معك ويضحك ويساندك ويصبر على نزقك ويقف بجوار أخطائك ولايقف عليها هو الأخ الذي لم ينجح أخوك الحقيقي في أن يأخذ دوره كصديق أول ، الصديق يؤمن بطموحك ومواجعك ،الصديق لايحقد في غضب ولا يغتاب في بعد ولا يحسد في نجاح ولا يفتعل في مدد ولا ينسحب في كمد ولايراقب عن بعد! الصديق ابتكار لتمديد أخوة الصغر مع صديقك الاول أخيك، أو محاولة من الصديق لإيجاد أخ له فله من وجع الأخوة مثلك أو ربما لم يعش مع أخ ويرى فيك أخاً ليرى هل الاخوة وردية كما يحلم وينسى أنك مجرد صديق! الاخ الحقيقي صديق أحق بالبوح والروح والصديق الحقيقي أخ افتراضي أحق بالروح والبوح وان كان بتصرف ، اذا فارقت صديقاً عزيزاً لخطأ لايغتفر سواء منك أو منه ، فإنك تفارقه بألم كبير لاتجد لملء مكان الصديق مكاناً لصديق جديد غيره!! أخوك اذا أخطأ بحقك وجرحك وظلمك وتجاسر على طعنك مرات ماذا تفعل به أو تفعل معه ؟ لماذا لاتفارقه كالصديق المخطىء مع أن الصديق أو اي انسان لن يجرؤ على تجريحك كما يفعل أخوك بحرية لايعلم بقبحها سواكما. ، الاخ ايضاً صديق افتراضي حتى يسيء انتصاراً للذات او أي شيء دنيوي رث يسعى له أو يسعى به لا فرق ! الصديق تعويض مؤثث بتوقع الفقد من رثاثة الأيام والنفوس معها.. الاخ لاعوض فيه إذا استعاض فيك بهزيمتك إلا أن تنصره عليك. الانسان الحقيقي لا ينتصر على أخيه أمام الله والناس بل يرتضي أن يُهزم هو كي لايهزم سمعة والديه وكي يظل أخاً،الصديق هو الاخ الذي يملأ الفقد اذا هبت الجراح لكنه ليس أخاك. Twitter:@9abdullah1418 [email protected]