ساهمت الشروط التي وضعتها اللجنة المنظمة لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب منذ انطلاقها عام 1956م، في حرمان عدة نجوم من الحصول عليها، أبرزهم البرازيليين بيليه وغارينشا، والأرجنتيني دييغو مارادونا، حيث أن أهم الشروط أن يكون اللاعب أوروبيا. فبيليه كان يستحق الجائزة 7 مرات في أعوام 1958 و1959 و1960 و1961 و1963 و1964 و1970، وتحت ألوان فريقه سانتوس أحرز 80 هدفًا عام 1958م فضلًا عن تألقه في مونديال السويد ومساهمته في إحراز منتخب بلاده كأس العالم للمرة الأولى، وعندها منحت «الكرة الذهبية» للفرنسي ريمون كوبا، وعام 1970م إلى الألماني غيرد مولر. ومع فتح الحدود (1995 - 2006)، بات خضوع شروط الجائزة للمراجعة والتعديل والتطوير ملحًا، انطلاقًا من الأسس المعتمدة تماشيًا مع تطور مجتمع كرة القدم عمومًا، والبروز الكبير للاعبين من أميركا الجنوبية وإفريقيا في أندية أوروبية فاعلة، فضلًا عن تألقهم مع منتخبات بلدانهم. وإذا كان العذر أن الجائزة لم تمنح لبيليه لأنه لم يشارك في دوريات أوروبية، فلم يعد جائزًا تغاضي مشاركة نجوم أمثال مواطنه روماريو مع برشلونة الإسباني. لذا فإن القائمين على مقدرات المناسبة السنوية المعتبرة خشوا حقًا أن تفقد من مصداقيتها وسمعتها، فكانت خطوة العولمة استنادًا إلى أن كل لاعب مهما كانت جنسيته يبرز ويتألق في الملاعب الأوروبية، مرشح لحصد الكرة الذهبية.