أكد عدد من أئمة المساجد والخطباء بالشرقية على أن تطبيق الشريعة الإسلامية أدى إلى استتباب الأمن في المملكة، لافتين إلى أن نسبة الجريمة في المجتمع السعودي تعد منخفضة بشكل كبير مقارنة بالعديد من المجتمعات الأخرى رغم الزيادة المطردة في عدد سكان المملكة والوافدين. وعدوا النموذج السعودي في مكافحة المخدرات، وتطبيق أحكام الشرع في قضايا القصاص، والزنا وما إلى ذلك من أمور مثاليًا، حيث بدأت الكثير من المجتمعات حتى غير الإسلامية منها تنظر إليها كنماذج ناجحة لمكافحة تلك الجرائم مما حدا بالكثير من الولايات في الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى تطبيق أحكام الإعدام المعمول بها في المملكة «القصاص» لمرتكبي جرائم القتل. بداية أكد الشيخ أحمد بن حمد البوعلي أمام وخطيب أحد الجوامع بالأحساء أن المملكة استطاعت أن تختص لنفسها نظامًا عصريًا يتماشى مع الأنظمة العالمية، وفي الوقت ذاته يجعل من الشريعة الإسلامية المرجع الرئيس في كافة التعاملات اليومية، والمعاملات الشخصية، بالرغم من التغيرات العديدة التي ظهرت في بناء المجتمع الاقتصادي، والاجتماعي في الأربعة العقود التي تلت مرحلة التوحيد على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله، إلا أن السياسة التنظيمية التشريعية في المملكة احتفظت بثباتها، واستطاع المشرع السعودي أن يُخضع كافة التعاملات القانونية، المنظمة للقضايا والمعاملات التجارية، والاقتصادية، والاجتماعية، لأحكام الشريعة الإسلامية، كما طوعها لتتماشى معها، مما أعطى النظام السعودي تميزًا مغايرًا لما هو عليه الحال في العديد من المجتمعات النامية، التي نقلت القوانين والنظم الغربية كما هي إلى مجتمعاتها مما أوجد نوعًا من التناقض والتضارب بين ما هو سائد في ثقافات تلك المجتمعات، وما تفرضه الأنظمة الغربية المستعارة التي لا تتوافق مع البناء التقليدي، الاجتماعي والاقتصادي لتلك المجتمعات مما أوجد لديها ضروبًا من الصراعات اليومية بسبب التبعية الفكرية، والسياسية للخارج. وبيّن البوعلي أن تطبيق الشريعة الإسلامية أدى إلى استتباب الأمن في كافة أنحاء المجتمع السعودي، فبالرغم من زيادة عدد سكان المملكة في السنوات التي تلت سنوات التنمية، وتضاعف عدد السكان من مواطنين، ووافدين عدة أضعاف عما كان عليه قبل مرحلة التنمية، إلا أن نسبة الجريمة في المجتمع السعودي تعد منخفضة بشكل كبير مقارنة بالعديد من المجتمعات الأخرى، حيث يعد النموذج السعودي في مكافحة المخدرات، وتطبيق أحكام الشرع في قضايا القصاص، والزنا وما إلى ذلك من أمور بدأت الكثير من المجتمعات حتى غير الإسلامية منها تنظر إليها كنماذج ناجحة لمكافحة تلك الجرائم مما حدا بالكثير من الولايات في الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى تطبيق أحكام الإعدام المعمول بها في المملكة «القصاص» لمرتكبي جرائم القتل. وأشار الشيخ عبدالمحسن النعيم إمام وخطيب أحد الجوامع بالأحساء أن ثبات المملكة على مبدأها، وتمسكها بما آمنت به جعل أغلب المجتمعات، والمنظمات تحترم السياسة التشريعية في المملكة، حيث إن الشريعة الإسلامية تحقق الخير والمصلحة للفرد والمجتمع؛ وذلك أنه ما دامت الشريعة الإسلامية من عند الله سبحانه وتعالى الذي أحاط بكل شيء علمًا، ويعلم خبايا النفوس وطبائع الخلق في كل زمان ومكان؛ يعلم ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم، ومن ثم فإنها تحقق السعادة لبني الإنسان إذا ما التزموا بها في حياتهم؛ لأنها انطوت على قواعد تنظيم حياة الإنسان، وتحقق له السعادة والخير؛ حتى قبل أن يوجد في هذه الحياة. من جانبه دعا الشيخ خالد الحليبي الأسر السعودية للقيام بالدور الأمني المناط بها أكثر من أى وقت مضى بسبب أن التغيرات الاقتصادية والاجتماعية أحدثت هزة في بناء النسق الأسري.