(لتقطع مسافة جيدة في رحلة التغيير «التحول» ينبغي معرفة ما يجب أن تتخلى عنه قبل معرفة ما يجب أن تحصل إليه!). وزارة التعليم وزارة يمكن وصفها بأنها وزارة (1×3) ويعني ذلك فيما يعنيه أنها تتعاطى مع مسؤوليات جسيمة تبدو للوهلة الأولى أنها متشابهة في النوع لكن ليس في الدرجة! التعليم العام بمكونيه الرئيسين (تعليم البنين/ تعليم البنات) اللذين كانا هيكلين منفصلين إداريًا وماليًا، دمجا هيكليًا في سنة 1424ه في وزارة التربية والتعليم واستمر الأمر كذلك إلى سنة 1436ه حيث ألغيت وزارة التعليم العالي وأفضى ذلك إلى دمج هيكلها في وزارة واحدة تحت مسمى وزارة التعليم والتي تعد الآن من أضخم الوزارات هيكليًا وبشريًا مما يتطلب معه الأمر إعادة هيكلة بل وهندرة تروم ترشيق هذه الوزارة وإعادة ترتيب مكوناتها، ولتكن نقطة الانطلاق من العمل على تحرير الجامعات من قبضة البيروقراطية، وذلك بالعمل على منح الجامعات الاستقلال الإداري إلى جانب ما تتمتع به من استقلال مالي حاليًا، وأن يشرع في تكوين مجالس أمناء للجامعات على غرار ما هو مطبق في جامعة الملك عبدالله -يرحمه الله- كاوست يتولى وضع التشريعات والسياسات ويشرف على مجالس إدارة الجامعات التنفيذية التي ينبغي أن تعمل وفق متطلبات التنافسية، لكي تخرج جامعاتنا من نفق التناسخ والتطابق السائد الآن الذي وئد جذوة الإبداع، وذلك لكي يكون لكل جامعة هوية تميزها وتمايزها عما عداها. * ضوء: (ثمة فرق كبير بين من يعاني من مشكلة كبيرة، وبين من يجعل المشكلة كبيرة). [email protected]