بعد تناولنا موضوع خريجي كليات المعلمين المندثرة الذين لم يتم إنهاء أوضاعهم بالتعيين كما وعدوا منذ سنوات سابقة ومنهم بالطبع المتخصصون في اللغة العربية الذين تراكم عددهم أما من خريجي الكليات أو خريجي أقسام اللغة العربية في الجامعات السعودية.. والذين لا حل لقضيتهم إلا بحلين أحدهما التعيين مباشرة وهذا أقصر الطرق على الأقل لإنهاء معاناتهم التي طال أمدها ومن ثم إعادة إحياء جذوة الأمل في نفوسهم لكي تعاود التوقد لتضيء لهم طريق المستقبل المعتم، أما الحل الآخر فهو أن تبادر وزارة التربية وربما بالتعاون مع صندوق الموارد البشرية إلى إعادة تأهيل هؤلاء الخريجين من خلال برامج ودورات تدريبية في تخصصات إنسانية ذات صلة باللغة العربية للإفادة منهم في الميدان التربوي لتغطية العجز في بعض التخصصات أو حتى إعادة تأهيلهم لإعمال أخرى تتناسب وإمكاناتهم وربما مؤهلاتهم الأخرى كاستخدام الحاسب وتكنولوجيا التعليم.. إنه يُعد من باب الهدر البشري ترك هؤلاء الخريجين دون عمل لمدة تجاوزت 5 سنوات.. لقد كان آخر تجمع لهؤلاء في 26/8/1431ه وغطت الصحف (المدينة، الحياة، وعكاظ) مطالبات هؤلاء المشروعة في الحصول على فرص العمل التي تتناسب وتأهيلهم وبحسب اطلاعي على ملف هؤلاء يؤمل أن تبادر جهات الاختصاص للعمل على امتصاص طاقة هؤلاء للإفادة منها في العام الدراسي المقبل من خلال العقود الاذعانية التي احببتها وزارة التربية والتعليم من جديد.. الله المستعان. * ضوء ( إذا صدأ الرأي صقلته المشورة). [email protected]