في ظل إطباق جماعة الحوثيين، والمليشيا الموالية للمخلوع على صالح الحصار على مدينة تعز (وسط البلاد)، تأزم الوضع الإنساني، وانعدم الحد الأدنى من المواد الغذائية للسكان المحاصرين. ولجأ المدنيون إلى الطرق الجبلية والوعرة لإيصال المواد الغذائية، والمياه الصالحة للشرب للسكان المحاصرين، مستخدمين بذلك وسائل بدائية وتقليدية لنقل البضائع مثل الحمير والجمال. وحذّرت منظمات محلية ودولية من تفاقم الحصار المستمر على المدينة، في الوقت الذي يمنع فيه الحوثيون وقوات صالح من دخول المواد الإغاثية والإنسانية في مداخل المدينة، وخلال الأسابيع الماضية اتّهمت منظمات عاملة في الإغاثة، الحوثيين بمصادرة الغذاء المقدم من منظمات أجنبية. ولا يقتصر الأمر على منع الحوثيين للغذاء بالدخول، بل يتعدّى ذلك إلى أنهم يبيعون تلك المواد للمحتاجين من خلال السوق السوداء التي تدر عليهم أموالاً كبيرة. واستخدم الاهالي كافة الوسائل والطرق الوعرة لكسر الحصار، والوصول إلى تعز لإنقاذ حياة السكان هناك.