أكد المؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة الذي عقد تحت عنوانه «مد الجسور من أجل أمة أكثر صحة «، وأختتم أعماله مؤخرًا في مدينة إسطنبول بجمهورية تركيا، أهمية التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في معالجة القضايا ذات العلاقة بالاستثمارات في المجال الصحي ونتائجه الإيجابية فيما يتعلق بالأمن والاستقرار على الصعيدين الوطني والدولي. ودعا الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا في كلمة له في افتتاح المؤتمر بلدان منظمة التعاون الإسلامي إلى توحيد صفوفها والتضامن مع بعضها البعض. من جانبه أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أياد بن أمين مدني، الحاجة إلى تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين وزراء لصحة في دول العالم الإسلامي لتجاوز التحديات، مشيرًا إلى أن تحسين الصحة من شأنه أن يسهم أيما إسهام في جهود الدول الأعضاء للتخفيف من وطأة الفقر، مبرزًا الجهود المشتركة للمنظمة والبنك الإسلامي للتنمية لمساعدة بلدان غرب أفريقيا المتضررة من وباء إيبولا سنة 2014م. ودعا وزراء الصحة إلى اعتماد توصيات المؤتمر بإعادة إبراز برنامج العمل الإستراتيجي لمنظمة التعاون الإسلامي في مجال الصحة وملاءمة خطته التنفيذية مع أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة، حيث يظهر ذلك انسجام توقعات التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدان المنظمة مع الأهداف العالمية الحالية. وكانت أعمال الدورة قد شهدت عقد أربع حلقات للنقاش حول مرض السرطان والطوارئ الصحية والإدمان على التكنولوجيا وإشراك المنظمات غير الحكومية في برامج عمل المنظمة في مجال الصحة بمشاركة خبراء دوليين. كما بحث الرئيس أردوغان والأمين العام للمنظمة على هامش المؤتمر،عددًا من القضايا التي تهم العالم الإسلامي والتحضيرات الخاصة بالقمة الإسلامية المقبلة التي ستستضيفها تركيا عام 2016م، كما عقد الأمين العام أيضًا اجتماعين منفصلين مع وزير خارجية تركيا فريدون سينيرلي أوغلو، ووزير الصحة محمد مؤذن أوغلو، في حين ستستضيف المملكة العربية السعودية أعمال الدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة في عام 2017م.