أجمع الفنيون ونقاد كرة القدم على أن منتخبنا الوطني أضاع فوزًا كان في متناول اليد، ولم يتعامل المدرب مارفيك مع ظروف المباراة أمام فلسطين بالشكل المطلوب، لا سيما وأن المنتخب الفلسطيني ركز على الجانب الدفاعي، وكان يتعين عليه تفعيل الهجوم لانتزاع النقاط الثلاث، إلا أن آراء الفنيين خلت من الهجوم القوي عما كانت عليه سابقًا، وتغلفت بآراء فنية متزنة، وتقدير للأداء وتقبل التعادل. وفي هذا الصدد اعتبر المدرب الوطني بندر الجعيثن تعادل منتخبنا الوطني مع نظيره الفلسطيني بمثابة الخسارة للأخضر. وقال في تحليله الفني ل «المدينة» إن الشوط الأول شهد تحفظًا من المنتخبين، ولم تكن هناك فرص جدية، وطغت المحاولات الفردية للوصول للمرمى، ولكن في الشوط الثاني لم يستغل منتخبنا عودة المنتخب الفلسطيني للخلف للحفاظ على نظافة مرماه، وكان الشوط بمثابة سجال بين هجوم الأخضر ودفاع فلسطين المتكتل والذي نجح وحقق مبتغاه لوجود مهاجم وحيد هو محمد السهلاوي الذي وقع بين كماشة أربعة لاعبين، ولم نشاهد جدية في التصويب واستغلال أرضية الملعب المشبعة بمياه الأمطار، بل لم يستغل مدربنا عودة عشرة لاعبين من المنتخب الفلسطيني للخلف وبقي مهاجم واحد بين أسامة هوساوي وياسين حمزة، وحتى الكرات العكسية من الأطراف من حسن معاذ وقبله ياسر الشهراني لم تكن متقنة ولم تشكل خطورة وليس فيها جدية، وكان من المفترض بعد مرور ربع ساعة من الشوط الثاني أن تكون خريطة المباراة قد وضحت للمدرب ويشرك مهاجما ثانيا لدك حصون دفاعات المنتخب الفلسطيني، وأعتقد أن ما حصل قبل المباراة والشحن النفسي ظهر تأثيره على المنتخبين داخل أرضية الملعب. وأضاف: خلاصة القول التعادل السلبي خسارة لمنتخبنا عطفًا على الفرص المهدرة، حيث سنحت فرصتان محققتان من يحيى الشهري وتيسير الجاسم كانتا كفيلتين بأن تجير المباراة لصالحنا، لكن هذا حال كرة القدم. في حين وصف المدرب الوطني علي كميخ تعادل منتخبنا مع نظيره الفلسطيني، بالعادل. وقال كميخ إن النتيجة التي آلت إليها المباراة بالتعادل السلبي عادلة للطرفين، وفنيًا كان اللقاء دون المستوى المتوسط، ولم يظهر المنتخب السعودي بالشكل والصورة المطلوبين، بل كانت هناك سيطرة أحيانًا من قبل المنتخب الفلسطيني على ملعبنا. وأشار إلى أن خروج الأخضر بنقطة يعتبر مكسبًا لا سيما وأنه حافظ على الصدارة ب13نقطة. وعن التغييرات التي أجراها مارفيك مدير الجهاز الفني للأخضر السعودي، اعتبرها بأنها كانت منطقية. واختتم كميخ حديثه عن المباراة بالقول إن نتيجتها كانت عادلة في ظل ما صاحب المواجهة قبل بدايتها من ضغوط، إلى جانب الأجواء الماطرة والضغط الجماهيري الذي لم يتعود عليه لاعبو الأخضر. من جهته علق نجم الكرة السعودية السابق محيسن الجمعان على المباراة بالإشارة إلى أنها شهدت تنافسًا وسيطرة متبادلة، إلا أن المنتخب السعودي منذ الدقيقة 70 فرض سيطرته الكاملة وسعى للفوز ولكن لم يوفق اللاعبون في استثمار الفرص أمام المرمى, كما أن المنتخب وضح عليه التأثر بفترات التوقف الطويلة وعناء السفر قبل المباراة بيوم، كون موعد المباراة جاء مفاجئًا. وأشار محيسن إلى أن الهجوم وكثافته كان مطلوبًا لإخراج الهداف محمد السهلاوي من عزلته، علمًا بأن الدفاع الفلسطيني كان منظمًا رغم الاختراقات التي صنعت الفرص للأخضر، وكان المطلوب التنويع أكثر في اللعب سواءً بالتسديد الخارجي أو فتح الأطراف بفاعلية أكبر. من جانبه قال النجم السابق عبده عطيف إن مدرب المنتخب، الهولندي مارفيك وضح عليه أنه يسعى للاستقرار في التشكيلة وله مرئياته الخاصة، لذلك استمر تشكيل المنتخب في مباراة الأمس بنفس الأسماء في المباراة السابقة، وأن المنتخب كان يحتاج لزيادة الكثافة الهجومية، لأن اللاعب محمد السهلاوي كان وحيدًا في المقدمة، ومنتخبنا كان مطالبًا بزيادة هجومية والسعي للفوز.