يضع «الأخضر» السعودي قدماً في الدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم وكأس آسيا، إذا ما حقق العلامة الكاملة مساء اليوم (الخميس) أمام ضيفه «الأبيض» الإماراتي. وتأتي المباراة بعدما حقق المنتخب خلال ثلاث مواجهات العلامة الكاملة جعلته في صدارة الترتيب بتسع نقاط، وكذلك هو الحال لمنتخب الإمارات الذي خاض ثلاث مواجهات انتصر في مواجهتين وتعادل في الأخيرة أمام فلسطين ويحل في وصافة الترتيب بسبع نقاط. ويسعى «الأخضر» إلى حسم اللقاء لصالحه لضمان الوصول إلى الدور المقبل بنسبة كبيرة، كونه تنتظره مواجهتين أمام منتخبين متواضعين فنياً هما ماليزيا وتيمور الشرقية، وإلى استغلال عاملي الأرض والجمهور في هذه المواجهة، وهو ما يبحث عن لاعبي «الأخضر» والمدير الفني لمنتخبنا الهولندي فان مارفيك، الذي أبدى حماسته لتجاوز الضيوف في الاختبار الحقيقي الأول بعدما قاد «الأخضر» في مواجهتي تيمور الشرقيةوماليزيا. ويعوّل مارفيك على لاعبي الخبرة الشيء الكثير في تجيير العلامة الكاملة لصالح «الأخضر» واتضحت نواياه الهجومية من خلال الأسماء التي وقع عليها اختياره سواءً في خط الهجوم أم في منتصف الملعب، ويأتي المهاجم محمد السهلاوي خياره الأول في خط الهجوم، وعلى الأطراف سلمان المؤشر ويحيى الشهري ومن خلفهم في صناعة اللعب تيسير الجاسم، فيما يتفرّغ سلمان الفرج والخيبري لربط خطوط الفريق في منطقة محور الارتكاز، وفي رباعي خط الدفاع أسامه هوساوي وياسين حمزة وعلى ظهيري الجنب عبدالله الزوري وياسر الشهراني، كما يمتلك مارفيك أوراقاً رابحةً على دكة البدلاء لا تقل قيمتهم الفنية عن اللاعب الأساسي بوجود نواف العابد وسالم الدوسري ومختار فلاته ونايف هزازي. في الجانب الآخر يخشى المنتخب الإماراتي من خسارة قد تعصف بآماله وتبعده عن وصافة الترتيب، وأقام معسكر قصير في أكاديمية «أسباير» في قطر ركّز فيه المدير الفني للضيوف مهدي علي على النواحي التكتيكية التي يعتزم تطبيقها في هذه المواجهة، وينتهج مهدي علي الأسلوب الدفاعي المحكم في المباريات القوية التي يخوضها خارج قواعده باللعب بطريقته المعتادة 4-5-1، لكنه يفرّغ ثلاثة لاعبين في منطقة محور الارتكاز لمساندة ظهيري الجنب ومتوسط الدفاع، وتبقى ورقة صانع ألعاب المنتخب الإماراتي عمر عبدالرحمن الأبرز في يد مهدي، كون الأول يُعد العقل المفكر داخل الملعب وبإمكانه صناعة الأهداف من أنصاف الفرص، كما يمتلك الضيوف خط هجومي قوي بوجود أحمد خليل الذي يميل للعب على الطرف الأيسر، وعلي مبخوت بصفته مهاجماً صريحاً والأخير يجيد التسديد من خارج منطقة الجزاء كما يمتاز بالكرات الهوائية، وفي خط المنتصف يأتي الرباعي إسماعيل الحمادي ومحمد عبدالرحمن وحبيب الفردان وماجد حسن، إضافة إلى تراجع أحمد خليل وبقاء علي مبخوت وحيداً في خط الهجوم، ويتكفّل في الجوانب الدفاعية محمد غريب ومهند سالم وخالد عيسى وإسماعيل أحمد. الأدوات الفنية على الورق تصب لصالح «الأخضر» السعودي عطفاً على الأسماء والمستويات الفردية التي يمتلكها لاعبي المنتخب، إلا أن الاستقرار الفني والإداري يصب لصالح «الأبيض» الإماراتي بقيادة مدربه الوطني مهدي علي.