يواصل الجيش السوري مدعوما من حزب الله وسلاح الجو الروسي تقدمه في محافظات عدة في وسط وشمال غرب البلاد، فيما اعلنت المعارضة السورية أمس الأحد مقاطعتها للمحادثات التي اقترحها مبعوث الاممالمتحدة ستافان دي ميستورا في يوليو. وينص اقتراح الموفد الاممي على تشكيل مجموعات عمل تضم ممثلين للمعارضة والنظام لمناقشة قضايا تشمل حماية المدنيين واعادة الاعمار. وافاد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان الاحد «قررت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عدم المشاركة في مجموعات العمل التشاورية، وتعتبر أن الالتزام ببيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ووقف العدوان الروسي أساس لاستئناف عملية التفاوض». وانتقد الائتلاف اقتراح دي مستورا معتبرا ان «جهود الوساطة الاممية لم تبن على اسس واضحة تضمن انتقالا سلميا للسلطة وانشاء هيئة حاكمة انتقالية واكتفت بمعالجات جزئية مثل وقف مؤقت لاطلاق النار او عقد لقاءات تشاورية بدون تحرك جدي ومسؤول بوقف قصف النظام مدنا سورية بالصواريخ والبراميل المتفجرة». وقال البيان «إن العدوان الروسي بما يمثله من خرق للقانون الدولي ودعم لنظام أوغل في قتل المدنيين، وارتكب جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية، يعكس تنصل روسيا من التزاماتها كعضو دائم في مجلس الأمن وطرف راع لبيان جنيف ومؤتمر جنيف-2، ويقوّض فرص نجاح أي تسوية سياسية». وتؤكد روسيا ان الضربات الجوية التي تنفذها بالتنسيق مع الجيش السوري تستهدف تنظيم داعش المتطرف ومجموعات «ارهابية» اخرى. لكن المعارضة ومؤيديها يعتبرون ان موسكو ركزت على ضرب المقاتلين الاسلاميين ومقاتلين معتدلين اكثر من الجهاديين وان هدفها هو دعم نظام الاسد. وفي وقت سابق الاحد، اعلنت وزارة الدفاع الروسية ان طائراتها قصفت خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية 63 هدفا «ارهابيا» في محافظات حماة (وسط) واللاذقية (غرب) وادلب (شمال غرب) والرقة (شمال). واكدت موسكو انها دمرت 53 موقعا يستخدمها «الارهابيون» فضلا عن مركز قيادة واربعة معسكرات تدريب وسبعة مستودعات ذخائر.