قال علي سعد الشهراني مدير مركز التأهيل الشامل للمعاقين بالدمام في حديثه ل»المدينة»: بنبرة حزينة إنه تلقى خبر وفاة أخيه الأصغر اللواء عبدالرحمن الشهراني قائد اللواء الثامن عشر بصدمة كبيرة وحزن شديد على فقده أخيه والذي يصغر عني بستة أشهر. وأوضح أن ما خفف عنه الحزن وألم الفراق استشهاده دون دينه ووطنه مساء الاحد الماضي، وأنه كان في الصفوف الامامية أقبل ولم يدبر، وأنه لا يبالي بالمنصب بينه وبين من يرأسهم حيث بادر بالدفاع في الصفوف الأمامية وكان قدوة لغيره من المرابطين. وأضاف الشهراني -أخو الشهيد من أبيه-: إن الشهيد قدم الجانب الإنساني والأخلاقي على الجانب القيادي في معاملة مع الآخرين ولم يكن يهتم كثيرًا باستغلال السلطة في أمور الحياة بل كان في منتهى الطيبة والاحترام المبتادل بين أفراد المجتمع بشكل عام، وكانت قيادته أبوية وإنسانية ومحبوبًا من قبل أفراده من ناحية التعامل بالأخوة وبعيدًا عن أجواء العمل، وكنا نلاحظ بمؤشر المحبة من خلال قربه من المعارك في الميدان وهذا يدل على أننا في مجتمع فيه اللحمة والتعاون والاحساس بالمسؤولية ولا نزكي أنفسنا في المجتمع. وأوضح الشهراني أن الفقيد تنقل بين ربوع بلاده لخدمة هذا الوطن ما بين أغلب المناطق بخدمة تفوق الثلاثين عامًا. وأضاف: إن الفقيد لديه أعمال خيرية وكان لا يوضح هذا الأمر ويقول: إن الشخص عندما يتكلم بهذه الامور تندرج تحت الرياء والسمعة، وكان بعيدًا عن الوجاهة الاجتماعية واستخدام سلطته في بعض الأمور وبالتالي انعكس على محبة وولاء الناس له. وكشف الشهراني أن الفقيد لديه ثلاثة أبناء وابنتان، الابن الأكبر يدرس الصيدلية والثاني يدرس الطب والثالث متخرج من الكلية الحربية، وأن الفقيد لم تشغله حياته العملية عن متابعة أبنائه وأسرته، وكان يتعامل مع الجميع بمنتهى الشفافية والوضوح وكان قريبًا من الجميع سواء أسرته أو بين أفراد المجتمع. وقال الشهراني: لم أتلقِ بأخي الأصغر كثيرًا إلا من خلال الإجازات وبعض المناسبات بحكم عمله وحكم بعدي عنه في المنطقة الشرقية، وإن آخر لقاء يجمعني مع أخي الاصغر قبل ستة أشهر في المنطقة الجنوبية. ونفى الشهراني بعض المقاطع والصور المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي التي انتشرت بشكل سريع عن شقيقه، واصفاً ناشريه بتغليب الجانب العاطفي والإنساني.