حمل والد الطفلة «تالين» ضحية حفرة الصرف الصحي أمانة جدة كامل المسؤولية الكاملة في وفاه إبنته، وذلك خلال حديثه ل «المدينة» مشددا على إهمال سائق الصهريج في وقوع ابنته وصاحب العمارة، وقال: «لقد كانت فتحة الصرف الصحي تمثل خطرا على الكبير قبل الصغير، مطالبا بأخذ حقة في موت ابنته من الجهات المختصة مثل الأمانة جدة التي أهملت هذه الحفر التي أزهقت عددا من أرواح الأطفال بجدة، وهم بلا تحرك أو وضع حلول لإيقاف هذا النزيف الذي أدمى قلوب الكثير من الأهالي، وذلك لقلة اهتمام الأمانة بتلك المخالفات التي تحدث من ملاك العقار وعدم مراقبتهم وفرض غرامات تردعهم، حتى لا تتكرر هذه المصائب بمواطنيين جدد». وناشد «أبو اياد» والد الضحية المسؤولين بحقه ومحاسبة الأمانة وصاحب العمارة في وفاة ابنته، فهذه الحالة الخامسة في وفيات الصرف الصحي، وبإذن الله أن تكون آخر حالة تموت بسبب حفر الصرف الصحي. ووجهه غضب: لسائق الصهريج الصرف الصحي من الجنسية الافريقية عن اهمال مراقبة فتحة الصرف التي تسببت في مقتل الطفلة، وحمد الله انه تم القبض عليه ويتم التحقيق معه لانه يتحمل جزءا من المسؤولية. وبيّن والد الطفلة، أن مالك المبنى الذي تتبعه حفرة الصرف، في بداية التحقيق معه أنكر أنها كانت مكشوفة أثناء الشفط وكان يريد أن يتهرب من الاتهام، كما قام بعمل حائط بطول النصف متر حول الحفرة، وعند سؤاله عن سبب تأخّر فعل ذلك قبل وقوع الحادثة، اكتفى بقوله: «لست مجبرًا لفعل ذلك؛ ذلك قضاء الله وقدره»، وعند سؤاله مرة أخرى عن سبب قيامه ببناء الحائط، اكتفى بالسكوت؛ حيث تساءل والد الطفلة المتوفاة: «بماذا يفيدنا الحائط الآن؟». فيما تم الصلاة على الطفلة الضحية أمس بجامع الكوثر الواقع بحي النزلة، بعد صلاة العصر، وتم دفنها بمقبرة الرحمة بحي الفيحاء بالقرب من موقع الحادثة، وأقيمت مراسم العزاء بمنزل والدها بحي الحرازات. الجدير بالذكر، أن جدة كانت قد فجعت، يوم أمس الأول، بمصرع الطفلة تالين إبراهيم عبده، والبالغة من العمر تسع سنوات بالصف الثالث الابتدائي، غرقًا بعد وقوعها في حفرة صرف صحي تابعة لإحدى العمائر القريبة من منزل عائلتهم، والواقعة بحي الفيحاء بجنوب جدة؛ ذلك أثناء عملية الشفط من قبل أحد الصهاريج، في واقعةٍ تعد الخامسة التي تشهدها جدة، وتتسبّب في حالة وفاة في غضون الأشهر القليلة الماضية أمام صمت الجهات المختصة. المزيد من الصور :