يصف بعض العلماء الفيروسات بأنها ليست كائنات حية وإنها صغيرة الحجم ولايمكن رؤيتها بالعين المجردة ولها قدرة على التكاثر في فترة زمنية قصيرة وبسرعة هائلة مسببة الإصابة بأمراض مختلفة ، غير أن هذا التكاثر لايمكن أن يتم بدون مساعدة خارجية فلابد للفيروس أن يجد خلية مضيفة ليتم تثبيط وإيقاف كل المعلومات الجينية الموجودة في الخلية المضيفة لتكوين فيروسات جديدة فتنفجرالخلية وتتحرر الفيروسات الجديدة والعلاج من هذه الفيروسات يكون باستخدام مضادات حيوية تدعم الخلايا المضيفة لمنعها من دخول الفيروسات ، فالإصابة بفيروس تضعف جهاز المناعة وتتيح فرصة للبكتريا بمهاجمة الجسم مسببة المزيد من الالتهابات. تنظيم داعش اليوم هي فيروس ظهر فجأة في منطقتنا مثل ماظهر فيروس الإيدز وفيروس كورونا وجنون البقر وغيرها من الفيروسات الأخرى وهم كائنات غير حية فما يفعلونه لايمكن أن يصدر عن أحياء بل هم أموات يسيرون في الطرقات ويتكاثرون خلال فترة زمنية قصيرة وبسرعة هائلة ففجأة وجدناهم في سوريا ثم في العراق ثم في مصر ثم في ليبيا ثم في تونس ثم في السعودية ثم في اليمن وهكذا نجد أثرهم ينتشر كالفيروسات غير أن هذا التكاثر لايمكن أن يتم بدون مساعدة خارجية فهناك خلايا مضيفة تحضنهم وتؤويهم وتنميهم حتى يكونوا فيروسات داعشية أخرى جديدة تنفجر هنا وهناك لتقتل الأبرياء وتزهق الأرواح وتروع الآمنين . فيروس داعش ينتشر في بيئات مختلفة في عالمنا العربي فيصيب البعض ممن لديه ضعف في المناعة ويتأثر به آخرون ويستعصي على البعض الآخر، وبعض من يصيبهم يلجأوون إلى بعض المضادات الحيوية ليبقوا أحياء في المجتمع مع مقاومتهم لهذا الفيروس فتشعر حين تلقاهم بأنهم مرضى ولكن لم تظهر عليهم آثار المرض بعد وهناك أقوام جعلوا من هذا الفيروس سلاحاً أخذوا يهددون به الآخرين وأقوام مصابون بفيروسات مشابهة لفيروس داعش ولكن تأثيرات هذه الفيروسات ليست بمستوى خطورة فيروسات داعش . نحن بحاجة إلى حملة وطنية مضادة لهذا الفيروس وغيره من الفيروسات الأخرى التي أخذت تنتشر لتهدد أمننا وسلمنا وحياتنا ، ونحن بحاجة لأن نسخر كل إمكاناتنا وأن نقف صفاً واحداً مضادا لهذا الفيروس وأن نبذل كل ما في وسعنا للقضاء عليه وإزالته من حياتنا . [email protected]