أظهرت دراسة حديثة إمكانية أن يتوصل الانسان في المستقبل، إلى تخليق خلايا في الجسم البشري مضادة لفيروس مرض نقص المناعة المكتسبة المعروف ب"الإيدز"، مما يتيح للمرضى المصابين به التحكم في الفيروس القاتل دون حاجة إلى تعاطي عقاقير مضادة. وقام فريق من الباحثين من جامعة جنوب كاليفورنيا بنقل خلايا قاعدية من الدم إلى فئران المعمل بعد معالجة تلك الخلايا عن طريق التخلص من البروتين الكائن فيها والذي يعتقد انه يساعد في انتشار فيروس HIV المسبب لمرض الايدز. وتم تعريض الفئران بعد ذلك للفيروس فلم تظهر عليها بعد عدة أسابيع سوى أعراض ضعيفة من الإصابة. أما الفئران التي لم تحقن بالخلايا المعالجة فقد انتشر فيها الفيروس وأصبح جهاز المناعة فيها بادي الضعف. وكان العلماء قد اكتشفوا قبل عقد من الزمان أن الأشخاص الذين لديهم فجوة دقيقة للغاية في العلامة الجينية الموجودة لديهم، والتي تنتج البروتين الذي يساعد على اختراق الفيروس للخلايا ويدعى CCR5 هؤلاء الأشخاص أكثر قدرة على مقاومة فيروس HIV ويتأخر ظهور المرض لديهم من غيرهم. وقادت فريق العلماء من جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجليس البروفيسورة باولا كانون، اتي نشرت نتائج البحث في دورية نايتشر العلمية. ويقول واضعو الدراسة إن تطبيق هذه الطريقة على الانسان يتطلب مزيدا من الأبحاث في المستقبل.