* رحل النبيل سعود الدوسري بصمت قلبه في آخر محطة تليفزيونية اختير لها اسم «ليطمئن قلبي» بعد أن خطف وهنُ قلبه صخب نجوميته وألق ابتسامته في السنوات الأخيرة، حقًا الخيانة الحقيقية هي حين تخون الصحة، رحل سعود وبقيت أخلاقه ودماثته ونبله شهودًا له، تذكّر بأن الذّكر للإنسان عمر ثانٍ، غفر الله له وأسكنه فسيح الجنان.* سعود ترك صورًا- على كثرتها - مشرقة بابتسامة تتصدق عن روحه الجميلة أبد الدهر.* لم يفت سعود - رحمه الله - وصل والدته وبرّها ولم يمنعه ما يعانيه من قصور في القلب من زيارتها -شفاها الله وجبر مصابها- قبل أسبوع في العناية المركزة قادمًا من فرنسا.* سعود الذي عاش مميزًا بحسن الخلق والبشاشة والهدوء، رحل مميّزًا تجمع عليه آراء الأضداد الذين دأب بعضهم على مناقضة الآخر لمجرد المخالفة، رحل ودعوات كل من المشايخ والمثقفين والفنانين والشعراء والساسة والإعلاميين تحيط به وتحمل نعشه.* آخر تغريدات الفقيد - رحمه الله - كانت: ليس مهمًا أن يكون في جيبك القرآن، بل المهم أن تكون في أخلاقك آية.* وعلى إحدى صوره في الطائرة كتب - رحمه الله - «هانت وقربنا».* كان مدرسة في هدوئه وسمته وابتسامته وتحاشيه إحراج ضيوفه.* رحل سعود حين علا القبح وجه الحياة، وصار باطن الأرض خيرًا من ظاهرها, أكثر سلامًا وسموًا.* رحل وآلاف الحزانى عليه يرددون: إن لم يوقظنا الموت فلن نستيقظ!* على آخر صورة ودّع بها أحبته رسم ابتسامة لم يخفِ إرهاقها وكتب مازحًا «حضرتنا تعبان».* نسأل المولى- عز وجل - أن يطمئن قلب صاحب «ليطمئن قلبي» برحمته التي وسعت كل شيء، وأن يبعثه مبتسمًا ويدخله جنان الخلد. @Q_otaibi [email protected]