قالت وزارة الداخلية في البحرين أمس السبت إن السلطات أحبطت محاولة لتهريب أسلحة عن طريق اثنين من مواطنيها على علاقة بإيران وأعلنت استدعاء سفيرها في طهران للتشاور بعد ما وصفته بتكرار التصريحات الإيرانية المعادية. جاءت هذه الإجراءات التي أعلنتها المنامة عشية جولة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في عدد من الدول العربية تهدف لتخفيف حدة التوتر بعد اتفاق نووي تاريخي أبرمته طهران مع القوى العالمية. ومن المنتظر أن يزور ظريف قطر والكويت والعراق اليوم الأحد. وقالت وزارة الداخلية البحرينية إن المحتجزين اعترفا باستلام الشحنة التي شملت متفجرات وأسلحة آلية وذخيرة من إيرانيين خارج المياه الإقليمية البحرينية. وأضافت الوزارة إن أحد المحتجزين تدرب في معسكر تابع للحرس الثوري الإيراني عام 2013. وقالت البحرين في بيان استدعاء سفيرها من طهران إن التصريحات تعكس الموقف العدائي لإيران تجاه المملكة وتمثل تدخلا في شؤونها الداخلية. من جانبه قال زعيم «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله امس السبت إن الحزب يثق في أن بوسعه الاعتماد على الدعم الإيراني بعد الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع الغرب. وفي أول تصريحات علنية بعد الاتفاق النووي مع إيران الذي أبرم في وقت سابق هذا الشهر في فيينا قال نصر الله إنه واثق من أن إيران»ستفحم» منتقدين يقولون إنها ستوقف دعمها لحزب الله. وقال نصر الله في حفل لتكريم أبناء وبنات قتلى من مقاتلي حزب الله «في هذا الموضوع نتعاطي بكل ثقة واطمئنان.». وأضاف «علاقات إيران مع حلفائها تقوم على أرضية فكرية وتسبق المصالح السياسية.»وقال نصر الله إن العقوبات الأمريكية ضد ثلاثة من القادة العسكريين لحزب الله «لا تقدم ولا تؤخر». وتقول واشنطن إن الثلاثة ضالعون فيما يجري في سوريا.وقال نصر الله إن حزب الله فخور بالدعم المالي الإيراني الذي مكنه من الصمود في وجه السياسات الإسرائيلية والأمريكية بالمنطقة.ويقدم حزب الله دعما حيويا للأسد في الحرب الأهلية المستمرة منذ ما يزيد على أربع سنوات.