نوري المالكي أحد الشخصيات التي اشتهرت بالفساد والترويج للعنف الطائفي وهو من القيادات العراقية التي فشلت في إدارة العراق واهتمت بزراعة الفتن بين فئاته المختلفة لتحصد الزعامة والمجد ولكنها اليوم حصدت بدلاً من ذلك الفوضى والقتل والأعمال الإرهابية اليومية والتي تودي بحياة عشرات الأبرياء ولكن كعادة كل فاشل مقيت فقد بدأ بإلقاء التهم واللوم على الآخرين ليبرر ماهو فيه من فشل كبير . مؤخراً وصف المالكي المملكة العربية السعودية بأنها منطلق الإرهاب وجذر التطرف والتكفير وطالب بوضعها تحت الوصاية الدولية وعلل ذلك بعدم قدرتها على ضبط ما سماه التوجه التكفيري!!. وتأتي هذه الاتهامات للمملكة بعد أيام من اتهامه لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن جمعوا القرآن والحديث قائلاً « حلف تشكل من وضّاع الحديث ومن الذين يفسرون النص ويلوون عنقه حتى يضطهدوا الأمة ويشيعوا أجواء الرعب والإرهاب المستمر»!! وتعرض «المالكي» في معرض إساءاته للصحابة للخليفة الثالث عثمان بن عفان - رضي الله عنه - الذي جمع المصحف وأحرق النسخ المتفرقة من القرآن، وقال المالكي: «الحرق كان هدفه القضاء على كل الشرح والتفصيل الذي كتب على الآيات للقضاء على الأحاديث». المالكي يعرف جيداً معاناة المملكة العربية السعودية من الإرهاب ويرى أمام عينه شواهد هذا الأمر كما يعرف أيضا الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لمكافحة هذه الظاهرة التي هي في مقدمة الدول التي اكتوت بنارها مما جعلها في مقدمة الدول التي تدعو للتصدي لها ، ولكنه الحقد الذي تغلغل في قلوب وأذهان دعاة الطائفية ورعاة العدوان حتى أصبحوا أداة رخيصة في خدمة أطراف إقليمية أخرى ينصب هدفها في إذكاء روح الفتنة في المنطقة وتمزيق العراق وتفتيته وتعريض وحدته الوطنية للخطر. من يتطاول على القرآن وعلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطبيعي أن يتطاول على أي شيء آخر ، ومن قبل أن يجعل من نفسه عميلاً لتنفيذ أجندات الآخرين من الطبيعي أن يصرح مثل هذه التصريحات ولكن نود أن نؤكد للمالكي وأمثاله بأن المملكة العربية السعودية أكبر من أمثاله وستواصل قافلتها الآمنة في المسير وسيبقى هو أسيراً لتصريحاته . [email protected]