تشكّل الفعاليات والمسابقات والشواطئ والمنتزهات التي تزخر بها محافظة الجبيل أبرز ملامح عيد الفطر المبارك في المحافظة، حيث تحرص الأسر والعائلات في الجبيل على الإعداد منذ وقت مبكر لإحياء ليالي العيد بالكثير من الفعاليات والمسابقات والاجتماعات العائلية الممتعة، فما إن يوشك شهر رمضان المبارك على الانتهاء حتى يبدأ أهالي الجبيل في التخطيط لقضاء وقت مرح وممتع مع عائلاتهم فيبادرون لحجز المخيمات والاستراحات لإقامة ملتقيات العيد السعيد. حرص سكان الجبيل على تبادل التهاني والتبريكات عقب صلاة العيد مباشرة فيما تبدأ الفرق التطوعية التي تزخر بها المحافظة في توزيع الحلوى والعيديات على الأطفال، في الوقت الذي يبدأ فيه الرجال في دعوة بعضهم البعض لتبادل الزيارات وشرب القهوة وتناول «حلى» العيد في المنازل فتجدهم ينتقلون من منزلٍ إلى آخر محملين بالهدايا والحلوى. وبعد عصر يوم العيد تحرص العائلات على حزم أمتعتهم وأدوات الرحلة، متجهين إلى أحد أماكن الترفية أو المنتزهات والشواطئ التي تتميّز بها مدينة الجبيل الصناعية، حيث تتجه أغلب العائلات إلى كورنيش «الفناتير» الممتد على مسافة أكثر من 4 كم حيث يتميز بالمساحات الخضراء الشاسعة وتوفر الخدمات من دورات مياة نظيفة للرجال والنساء بالإضافة إلى توفر خدمات لذوي الاحتياجات الخاصة والكورنيش الرملي الرائع والمظلات البحرية المميزة، فيما تتجه بعض العائلات إلى المخيمات البحرية والتي توفرها الشركات لمنسوبيها بأسعار رمزية. أما الشباب فيجددون اللقاء ويتبادلون التهاني عبر التجمعات التي يعقدونها في شاطئ الشباب والذي يتميّز بوجود شاشات عملاقة يتم من خلالها عرض أبرز البرامج التي تهمّ الشباب فيما يلجأ بعضهم للذهاب إلى منطقة جوسمين البرية الزاخرة بالرمال الذهبية المناسبة لممارسة هواية التطعيس بالدبابات وسيارات الدفع الرباعي. وفي مساء يوم العيد لا ينسى أهالي الجبيل التفاعل مع الفعاليات والمسابقات التي تقيمها بعض الشركات والتي عادة ما تكون مخصصة لفئة الأطفال والعائلات، فيما يحرص جزء آخر من العائلات على البقاء في ساحات الاحتفال والتي عادة ما تكون في كورنيش الجبيل حيث يستمتعون بمشاهدة الألعاب النارية وعروض أخرى ممتعة. وفي الوقت الذي تستمتع فيه العائلات والأطفال بالعيد فإن فرحة كبار السن تكتمل برؤية أبنائهم وأحفادهم بكامل زينتهم وفي أبهى حلة، كما يحرصون على تبادل الأطباق الشعبية المحلية المعروفة في الجبيل والتي عادة ما تظهر في عيدي الفطر والأضحى كالصفحة والمرقوق، والمكبوس، والسمك المطفي، وكبسة الرز الحساوي، وحلى الساقو، والعريكة، والكبسة، ومبشور الربيان وغيرها من المأكولات الشعبية. ولا ينسى كبار السن تجهيز العيديات للأبناء والأحفاد فيقومون بشراء كميات كبيرة من الحلوى والهدايات بغرض تجهيزها ووضع مبالغ مالية بداخلها ويقدمونها كعيديات للأطفال والأبناء والذين تكتمل فرحتهم وتملأهم البهجة والسرور عند استلامها .