تشهد مطابخ الأكلات الشعبية المندي والمظبي، في مختلف مناطق المملكة حالة من الانتعاش والرواج، إذ لجأ الكثير من الأهالي إلى المطاعم الشعبية، وعمل المشويات أيام العيد لا سيما وأن البعض منهم اختار قضاء الأوقات خارج المنزل. ففي الباحة يتنافس أكثر المطابخ في استقبال الزوار والسياح الذين يتوافدون على المنطقة لتناول وجبات المندي والمظبي في إجازة عيد الفطر المبارك. وتشهد المطاعم والاستراحات في الباحة إقبالا على الوجبات الشعبية التي تشتهر بها كالمظبي والحنيذ والمضغوط والمشويات المختلفة، وذلك لاستقبال ضيوفها من مختلف مناطق الباحة. وأشار عبدالله الزهراني (صاحب مطابخ ) إلى أن الحجز لمثل هذه الوجبات يكون في وقت مبكر، وذلك قبل الموعد بثلاث ساعات على الأقل نظرًا للزحام الشديد على الطلب. ويقول أحمد الغامدي صاحب مطعم إن أسعار اللحوم ارتفعت هذا العام، نظرًا لارتفاع أسعار المواشي، فأغلب المطاعم رفعت أسعارها مقارنة بالعام الماضي، إذ إن سعر طبخ وإعداد التيس الواحد حاليًّا يصل إلى 900 ريال، ويقول عبدالعزيز الزهراني تشهد المطابخ توافد أعداد كبيرة من المواطنين وبشكل لافت، الأمر الذي اضطر معه البعض إلى تأجيل الذبح، وأوضح المسؤول في أحد المطابخ أن أيام العيد شهدت ازدحامًا شديدًا من قبل الأهالي والمقيمين بالنسبة للطبخ وإعداد الوليمة حيث يتم الذبح في المطبخ لدينا ونقوم بطبخها على حسب رغبة صاحبها وأكثر الطبخ مندي أوبخاري. من جهته يقول يحيى أحمد أن الأعياد أيام فضيلة وفيها ألفة والتقاء بالإخوان والأصدقاء ونحن مستأجرون استراحة وكل يوم نقوم بوجبة عشاء، وأحيانا نجتمع من بعد العصر والبعض يبات في الاستراحة ويشترك كل اثنين في عشاء أوغداء مع العلم أننا واجهنا مشكلة في الطبخ من كثرة الزحام. أما سعيد الغامدي فيقول نحن في موسم أعياد وإجازة وتلك الفترة من العام تشهد إقامة العديد من حفلات الزواج، وهذا بدوره يحدث زحامًا في المطابخ، خاصة المطابخ ذات السمعة الطيبة والتي تقدم أفضل طريقة في إعداد الوجبات. وعن الأسعار قال أعتقد أنها مناسبة فليس هناك تغير ولكن بعض المطابخ تعتمد على نوعيات غير جيدة من الأرز وهذا من أسباب انخفاض أسعارها، وأضاف: أسعار مكونات المطبخ في إعداد الوجبات لها دور كبير في تحديد سعر الذبيحة. وأكد أحمد علي طباخ في بداية العيد تصل أعداد الذبائح إلى 40 رأسًا يوميًا، ما بين غداء وعشاء، وأغلبها مفطح وبخاري والسليق. ويقول عبدالله العبدلي مشرف في أحد المطابخ إننا نقوم بنقل الذبائح إلى المسالخ وذبحها هناك تجنبًا للعقوبات من البلدية والتي تمنع الذبح في المطابخ ويقول المواطن أحمد الزهراني كثير من العوائل تغادر المنزل ويقضون بقية أيامهم في المتنزهات كما أن الكثير من الأسر تجتمع مساءً ويتطلب ذلك إعداد وجبة العشاء فتجد الكثير من المطابخ مشغولة بسبب كثرة الزبائن كما أن المطاعم أيضا تشهد ازدحامًا فكثير من ربات البيوت يفضلن هذه الأيام الاستراحة وعدم دخول المطابخ. حيث كثير من النساء قررن أخذ استراحة من الطبخ خلال أيام العيد ويتوجه الكثير إلى شراء الجاهز.