تشهد مطابخ الأكلات الشعبية المندي والمظبي، في مختلف مناطق المملكة حالة من الانتعاش والرواج، إذ لجأ الكثير من الاهالي إلى المطاعم الشعبية، وعمل المشويات ايام العيد لا سيما أن البعض منهم اختار قضاء الأوقات خارج المنزل. ففي الباحة يتنافس أكثر المطابخ في استقبال الزوار والسياح الذين يتوافدون على منطقة الباحة وكذلك محافظة المخواة لتناول وجبات المندي والمظبي في إجازة عيد الفطر المبارك. وتشهد المطاعم والاستراحات في الباحة اقبالا على الوجبات الشعبية التي تشتهر بها كالمظبي والحنيذ والمضغوط والمشويات المختلفة، وذلك لاستقبال ضيوفها من مختلف مناطق الباحة. وأشار محمد الزهراني «صاحب مطابخ» إلى أن الحجز لمثل هذه الوجبات يكون في وقت مبكر، وذلك قبل الموعد بثلاث ساعات على الأقل؛ نظرًا للزحام الشديد على الطلب. وأوضح أحد أصحاب محال المندي والمظبي بمحافظة المخواة أنه يذبح يوميًّا في الوقت الحالي حتى «امس» أكثر من 15 رأسًا من التيوس لإعداد وجبات المندي في فترة العشاء، وذلك نظرًا لإقبال الزوّار من الباحة وخارجها إلى المحافظة، وقال: أغلب الزبائن يقبلون على المظبي بالدرجة الأولى ثم المندي. ويقول حسن العمري «صاحب مطعم» إن أسعار اللحوم ارتفعت هذا العام، نظرًا لارتفاع أسعار المواشي، فأغلب المطاعم رفعت أسعارها مقارنة بالعام الماضي، إذ إن سعر طبخ وإعداد التيس الواحد حاليًّا يصل إلى 740 ريالا، أمّا سعر الدجاج فهو 15ريالًا. ويقول خالد الزهراني: تشهد المطابخ توافد أعداد كبيرة من المواطنين وبشكل لافت، الأمر الذي اضطر معه البعض إلى تأجيل الذبح، وأوضح المسؤول في أحد المطابخ عن استقبال ذبائح العيد أن أيام الاعياد تشهد ازدحامًا شديدًا من قبل الأهالي والمقيمين بالنسبة للطبخ وإعداد الوليمة حيث يتم الذبح في المطبخ لدينا ونقوم بطبخها على حسب رغبة صاحبها واكثر الطبخ مندي او بخاري. *اجتماعات عائلية من جهته يقول علي الغامدي ان الأعياد أيام فضيلة وفيها ألفة والتقاء بالاخوان والاصدقاء ونحن مستأجرون استراحة وكل يوم نقوم بوجبة عشاء، واحيانا نجتمع من بعد العصر والبعض «يبات» في الاستراحة ويشترك كل اثنين في عشاء او غداء مع العلم باننا واجهنا مشكلة في الطبخ من كثرة الزحام. أما سعيد الغامدي فيقول: نحن في موسم أعياد وإجازة وتلك الفترة من العام تشهد إقامة العديد من حفلات الزواج، وهذا بدوره يحدث زحاما في المطابخ، خاصة المطابخ ذات السمعة الطيبة والتي تقدم أفضل طريقة في إعداد الوجبات. وعن الأسعار قال: اعتقد أنها مناسبة فليس هناك تغير ولكن بعض المطابخ تعتمد على نوعيات غير جيدة من الأرز وهذا من أسباب انخفاض أسعارها، وأضاف: أسعار مكونات المطبخ في إعداد الوجبات لها دور كبير في تحديد سعر الذبيحة. وأكد شوبير «طباخ»: في بداية العيد تصل أعداد الذبائح إلى 40 رأسًا يوميًا، ما بين غداء وعشاء، واغلبها مفطح وبخاري والسليق، أما المندي فهو قليل، مشيرًا إلى أن الأخير يحتاج جهدًا ومواصفات خاصة، وله طرق إعداد مختلفة تمامًا. ويقول عبدالله الحسني «مشرف في أحد المطابخ»: إن الذين يفضلون الذبح في المطابخ هم من المواطنين والمقيمين الذين يبتعدون عن ازدحام المسالخ. المواطن خالد الزهراني يقول: كثير من العوائل تغادر المنزل ويقضون بقية ايامهم في المتنزهات كما ان الكثير من الاسر تجتمع مساء ويتطلب ذلك اعداد وجبة العشاء فتجد الكثير من المطابخ مشغولة بسبب كثرة الزبائن كما ان المطاعم ايضا تشهد ازدحاما، فكثير من ربات البيوت يفضلن هذه الايام الاستراحة وعدم دخول المطابخ.