أبدى عدد من أهالي وزوّار منطقة الباحة استيائهم من العشوائية وقلة الجزارين والزحام والمحسوبية في الحجز وأولوية الذبح وضعف النظافة بمسلخ مدينة الباحة النموذجي والوحيد فضلاً عن الحفريات المنتشرة بالطريق المؤدّي إليه وعدم وجود مواقف كافية للسيارات. وأضافوا إن المسلخ لا يستطيع تلبية الطلب المتزايد خلال إجازة الصيف وموسم العيد، مطالبين بتوسعة المسلخ أو استبداله بآخر ذي طاقة استيعابية أكبر، إلى جانب تكثيف الرقابة، فيما أكد المتحدث الرسمي لأمانة الباحة صديق الشيخي بأنه تم تكليف مراقبين وإداريين لمتابعة وخدمة المواطنين بالمسلخ خلال فترة العيد. «المدينة» تجولت المسلخ ورصدت كثرة الحفريات بالطريق المؤدّي إليه وعدم وجود لوحات إرشادية تدل على مكانه، إضافة إلى الروائح الكريهة والأوساخ المتناثرة على جنبات المسلخ وفي المداخل والزحام الخانق والعشوائية في توزيع أرقام الحجز، إضافة إلى وجود حظيرة داخل المسلخ لحجز الذبائح قبل ذبحها ويدخل ذلك ضمن المحظورات الشرعية. فيما لم يكن المراقب الصحي والطبيب البيطري موجودين وأفاد الجزارين بأنهم في فترة راحة وسيواصلون عملهم في الفترة المسائية. وقال عبدالله سعيد الغامدي إن الروائح الكريهة والأوساخ والحشرات تعطي انطباعًا عن الحال المزري الذي آل إليه المسلخ بسبب ضعف الرقابة على المتعهد، وقد توجهت إلى المسلخ في الساعة الحادية عشرة صباحًا، وقاموا بكتابة رقم على الذبيحة بطريقة بدائية، وحجزها داخل الحظيرة، ولم استلمها إلاّ عند الساعة الخامسة عصرًا، فيما يأتي آخرون ويستلمون ذبائحهم دون انتظار. وأرجع محمد خرمان ضعف النظافة بالمسلخ إلى غياب المراقبين ومسؤولي الأمانة خاصة في فترة العيد التي تشهد توافد أعداد كبيرة من المواطنين كما أن المسلخ قديم ويحتاج إلى التوسعة واهتمام بالنظافة ومحاسبة المتعهد. وتساءل خالد فاضل عن سبب قلة الجزارين، كما أن المسلخ الحالي لا يتناسب مع حجم مدينة الباحة وزوّارها فمبناه متهالك وضيق ومضى على إنشائه سنوات طويلة ولا يتّسع للأعداد الكبيرة من الأغنام التي تصل، خاصة أيام الأعياد، وأعرب عن أمله من الأمانة سرعة التحرك من أجل استبداله بمسلخ جديد، ليتمكن الأهالي من ذبح أغنامهم بيسر وسهولة بدلاً من الانتظار الطويل في ظل الأعداد الكبيرة من الأغنام. أمّا أحمد الغامدي فأوضح أن بعض الجزارين يتعامون مع الذبيحة بعنف منهي عنه بجرها وذبحها أمام بعضها البعض وذلك يحتاج إلى متابعة دقيقة من مسؤولي صحة البيئة وتطبيق العقوبات على المخالفين للاشتراطات الصحية. من جهته أوضح المتحدث الرسمي لأمانة الباحة صديق الشيخي بأنه تم تكليف مراقبين وإداريين خلال فترة العيد لمتابعة وخدمة المواطن والمقيم وبخصوص المسلخ فهو على أتم الاستعداد، وحسب الإحصائيات والتقارير، فقد تم خلال شهر رمضان ذبح 1110 من الأبقار، و120 جملاً، و3315 من الأغنام، وأمّا خلال أيام العيد الثلاثة فقد تم ذبح 30 من الأبقار، و2 من الجمال، و719 من الأغنام، وبخصوص كادر المسلخ فيوجد طبيب، و9 جزارين، و3 عمال، ومحاسب، وسائق خلال فترة العيد، وإشراف طبيب بيطري من الأمانة ومراقبين صحيين، وأمّا بخصوص الطريق فأعمال تمديدات المياه والصرف الصحي وتقاطع الطريق الدائري هي أبرز أسباب كثرة الحفريات بالطريق.