انتقدت نائبة الرئيس روحاني لشؤون المرأة شهبندخت مولادردي انتقادات المتشددين لحضور النساء في الملاعب وقالت: هؤلاء يدعون أنهم متدينون لكننا نري اليوم أنهم يرتكبون العشرات من الأخطاء بسبب معالجة ذلك الخطأ حسب رأيهم، وأضافت: هؤلاء لم يعالجوا أزمة مبيت الفتيات الفقيرات في الشوارع واللائي يبلغ تعدادهن حوالى 5000 فتاة وهناك 9% من النساء مدمنات على المخدرات، وكان نجيب حسيني مسؤول لجنة مكافحة المخدرات في إيران قد أكد على أن هناك 58% من مدمني المخدرات في ايران هم من الشباب وخاصة في سن 34 وأكد حسيني للصحفيين بأن النساء يشكلن نسبة ال10% من مدمني المخدرات في إيران وخاصة الفتيات. في السياق ذاته أكد محمد جزيني مساعد رئيس لجنة مكافحة المخدرات بأن طهران تشكل أكبر نسبة لمدمني المخدرات الذين يفترشون الطرقات للمبيت والسكن وأضاف: إن هناك تقارير مؤكدة تشير إلي أن بعض المدمنين على المخدرات يبلغ سنهم (15) عامًا وهذه كارثة على المجتمع الايراني. وذكر خبراء إيرانيون بأن الحصار على إيران ترك تداعيات خطيرة ومنها الأوضاع الاقتصادية المزرية حيث أجبر الشباب على ترك مقاعد الدراسة للبحث عن لقمة العيش، وقد خاطب الرئيس حسن روحاني خصومه في الداخل: بأن هؤلاء لا يعلمون بحقيقة الجيوب الإيرانية الخالية وأضاف: إن هناك فصيلًا في إيران يعتاش على العقوبات لقاء العدد الكبير من الشعب الذي يعاني من نقص في الحاجات الضرورية ولايجدون قوتهم اليومى. من جهته اتهم زعيم جبهة المتشددين في إيران هاشمي رفسنجاني بالكذب واختلاق بعض الأقوال المنقولة عن الخميني، وقال محمد تقي مصباح يزدي مرجع المتشددين في إيران لموقع (الفكر) بمدينة قم جنوبطهران: إن رفسنجاني يدعي بأن الخميني كان يتطلع إلى عصرنة الثورة وتقدمها وهذا بالطبع كذب محض لأن الخميني كان يدعو إلى ترسيخ قيم الثورة في مقابل البدع والخرافات وأضاف: إن هذا يشبه إلي حد ما اعطاء المريض (السم) بدلًا من الدواء وهذه البدع ليست جديدة بل هي قديمة وأنها تعود إلى كذبة إبليس وتلامذته. وتعود الخلافات بين رفسنجاني والمرجع يزدي إلى قضية أساسية أثارها رفسنجاني قبل أسابيع عندما شعر بأن هناك إجماعًا لدى الأصوليين بأن المرجع محمد تقي مصباح يزدي سيكون خليفة للمرشد خامنئي فكشف رفسنجاني عن وثيقة تأريخية أطاحت بآمال اليزدي والأصوليين وهي (إن اليزدي رفض المشاركة في مقاومة الشاه المخلوع وبرر ذلك بأنه يشكل مفسدة للبلاد وأضاف رفسنجاني: «إنني ذهبت مع المرشد خامنئي إلى منزل يزدي للتأكد من ذلك وصرح لنا بأنه لا يريد مقاومة ولايشارك في الجهاد أبدًا لأن في ذلك مفسدة وخرابًا للأمة)، ويشكل وجود رفسنجاني قلقًا لجمع الشخصيات الطامعة في السلطة لاسيما وأن رفسنجاني هو الشخصية الوحيدة الباقية المستودعة لأسرار الخميني من خلال مؤلفاته المستمرة ويلقب ب(بنك معلومات الثورة)، وحاولت بعض الشخصيات التشكيك بمعلومات رفسنجاني لكن وجود خامنئي وبعض المعاصرين لتلك الفترة حالت دون ذلك وبقي رفسنجاني مصدر حسد وقلق للمحافظين)، وكان سعيد حداديان وهو من قراء « الحسينيات» بطهران قد هاجم الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني والرئيس الحالي حسن روحاني وقال في جلسة بمسجد المهدية بطهران: إن رفسنجاني وبدلًا من زيارة قبور الشهداء في جبهات الشلامجة جنوبطهران يذهب مع عائلته إلى زيارات سياحية في كيش، وأضاف: رفسنجاني اليوم ليس رفسنجاني أيام الخميني لقد تحالف مع رجال الفتنة في إشارة إلآ زعماء المعارضة. وانتقد حداديان حسن روحاني بقوله: إن الرئيس روحاني قام ببناء مسبح له في منزله لأن الرئيس الأسبق أحمدي نجاد قام بتخريبه، وأضاف: مثل هذا الرئيس هل يحق له الحديث عن معاناة الناس وهو غارق في المسابح وألعاب التزحلق علي الجليد. من جانبه اتهم الجنرال سعيد قاسمي حكومة الرئيس روحاني بممارسة الضغوط على خامنئي حتى ينتزعوا موافقته بالقوة على اتفاق لوزان النووي، وقال الجنرال قاسمي وهو من الضباط السابقين للحرس: إن على حكومة الرئيس روحاني ألا تذهب بعيدًا في الاتفاق النووي وأن تلتزم بوصايا خامنئي من دون ضغوط.