فجّر انتحاري نفسه، أمس، في ساحة معبد الكرنك أحد أهم الآثار الفرعونية بمحافظة الأقصر جنوب مصر، ما أسفر عن مقتل اثنين من المسلحين المهاجمين على الأقل، وإصابة رائد. فيما أعلن مصدر أمني إحباط هجومين اثنين آخرين، أحدهما قرب أهرامات الجيزة. وأفادت أنباء أن الانتحاري كان يقود سيارة وحاول تفجيرها قرب ساحة معبد الكرنك، مستهدفا حافلة من السياح أمام مدخل المعبد. وأكدت الشرطة المصرية تفكيك عبوتين ناسفتين أمام ساحة المعبد. وذكرت مصادر أمنية أن 3 مسلحين حاولوا اقتحام معبد الكرنك بسيارة مفخخة، إلا أن قوات الأمن منعتهم وتمكنت من قتل اثنين منهم بعد اشتباك، وأصيب إرهابي ثالث. وأضافت المصادر أن الانفجار تسبب في إصابة عدد من أصحاب البازارات السياحية والمحال التجارية الموجودة بمحيط المعبد، مشيرة إلى أنه ليس هناك أجانب بين المصابين. وإلى ذلك، أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، مقتل اثنين وجرح 5 الأقل من جراء الهجوم. من جانبها، أكدت الشرطة رسميا أنه لم تقع أي إصابات بين السياح من جراء الهجوم. هذا وفور وقوع الهجوم، اندفعت إلى معبد الكرنك فرق الأزمات والطوارئ التابعة لوزارة الداخلية المصرية. ويعد معبد الكرنك واحدًا من أهم آثار العالم على الإطلاق، ويقصده سنويًا ملايين السائحين. وفي 17 نوفمبر 1997 شهدت محافظة الأقصر ما أطلق عليه «المذبحة»، عندما قتلت قامت الجماعة الإسلامية 58 سائحا في معبد حتشبسوت بالدير البحري، بعد أن تنكر 6 مسلحين في زي الشرطة، وهاجموا السائحين بالأسلحة النارية والسكاكين، وكان معظم الضحايا من سويسرا واليابان. من جهته نفى اللواء فاروق المقرحي الخبير الأمني ل»المدينة» أن يكون لمثل هذا الحادث أي تأثير على السياحة المصرية؛ نظرًا لإحباط الأجهزة الأمنية للعمل الإجرامي، وشدد على أهمية التحقيق في الإخفاق الأمني وكيف دخل هؤلاء الإرهابيون إلى محيط الكرنك ولكن لايمكن مقارنة هذا الحادث، بالذي وقع في عام 1997 الذي سمي حينها بالمجزرة، وقال: إن ما حدث سيسبب مزيدًا من دراسة الثغرات لدى الأجهزة الأمنية لمنع حدوث أي أعمال إرهابية في المستقبل ووصف جماعات الإرهاب بأنها في حالة تخبط واستهداف للمدنيين بهدف إثارة الذعر ولم يستبعد اللواء المقرحي أن تكون جماعة الإخوان الإرهابية أو بعض شبابها وراء الحادث الإرهابي في محاولة لاستنساخ مجزرة الأقصر 97. المزيد من الصور :