يعيش المواطنون في منطقة نجران حياة طبيعية على الأصعدة كافة حيث يرتادون الأماكن العامة التي اعتادوا المجيء إليها، كالأسواق، والمولات، والمقاهي، والحدائق، والمراكز العامة، حيث لم تؤثر قذائف المليشيات الحوثية الإرهابية التي أطلقت بعشوائية على بعض الأحياء في مدينة نجران لا على المواطنين ولا على مجرى الحياة اليومية، مؤكدين أن هذا العمل الإرهابي العشوائي لم ولن يغير شيء، سوى أنه أكد خبث هذه المليشيات وعدم تجاوبها للمبادرات السلمية والإنسانية وإصرارها على العبث والتمرد. وخلال جولة وكالة الأنباء السعودية بالعديد من المواقع العامة كان المواطنون والمقيمون يمارسون يومياتهم العادية، حيث إن الكثير من العائلات خرجت للاستمتاع بالأجواء الجميلة عقب الأمطار التي هطلت عصر امس على عموم منطقة نجران، مثل حديقة الملك سعود في حي الفهد، ونجران مول، وأسواق الزيتون، ومنتزه أبا الرشاش في حي الأثايبة،ومنتزه الملك فهد بغابة سقام، وغيرها من المرافق العامة والشوارع الرئيسة والأسواق الكبيرة في أحياء المنطقة. وفي جولة ببعض المرافق في مدينة نجران، التقت «واس» مع المواطن مانع بن راشد اليامي في مول رويال سنتر، الذي كان يتسوق مع عائلته، موضحًا أن المواطنين في نجران لم يأبهوا بهذا التصرف الإرهابي من قبل المليشيات الحوثية وأعوانهم، وأن قيادتنا الرشيدة سترد على هؤلاء المارقين والخارجين عن القانون والأعراف كما يجب، مشيرًا إلى أن كافة المواطنين في نجران صف واحد وقلب مجالد مع قواتنا الباسلة وجنودنا الأبطال، ولن يسمحوا لأي كائن من كان أن يتعدى على شبر من بلادنا الغالية، وسيردون عليه بما يقتضيه الموقف دون تردد. من جهته بيّن المواطن ناصر بن فهيد الذي كان يتسوق أيضًا في إحدى محال مول رويال سنتر أن هذا العبث الحوثي وهذا الجُبن الذي حاول فاشلًا أن يستهدف المدنيين والمنشآت المدنية لا يمكن أن يفعل شيئًا أو يغيّر شيئًا من ممارسات الحياة اليومية في المنطقة، حيث أنها ضربة الواهن والعاجز والمحتضر، ولن يزيدنا ما حدث اليوم إلا حبًا في بلادنا، واعتزازًا بوقوفها ضد المليشيات الحوثية، وفي موقفها التاريخي في عودة الأمن والاستقرار للجار الشقيق اليمن، ولشعبه الكريم، مشيرًا إلى أنه وأبناءه سيقضون ليلتهم في التبضع وفي الملاهي ومطاعم السوق دون أي خوف أو توجس، ما دامت قواتنا ورجال أمننا البواسل يحمون هذا البلد الآمن بحول الله وبفضله. ومن جانب آخر قال المواطن حسين صالح اليامي، الذي التقته واس في أحد المقاهي الشبابية بشارع حمزة بن عبدالمطلب في حي الأمير مشعل: «ما فعلته المليشيات الحوثية وأعوانها اليوم، هو ما يتوقعه أي أحد من عصابة مارقة وإرهابية، لكن الله أفشلهم ورد كيدهم، وقواتنا قد أنهكتهم وقطعت أوصالهم، وما يفعلونه هو حيلة العاجز، ونحن بفضل الله جل وعلا نمارس حياتنا كما نمارسها يوميًا، ولم يتغير شيء، ولن يتغير بطبيعة الحال إثر عمل تافه وخسيس وعشوائي». وأضاف «قيادتنا الرشيدة رعاها الله قررت أن تنقذ اليمن وشعبه، وتؤمّن المنطقة من هؤلاء الانقلابيين وأعوانهم الذي عاثوا في اليمن فسادًا، ونحن مع دولتنا في هذا القرار العظيم، ونقف معها كالبنيان المرصوص في وجه أي اعتداء، رافعين الرؤوس ومفتدين بالأرواح هذا الكيان الشامخ وهذا البلد الأمين».