في إشارة على تحول محتمل في التحالفات بالنزاع الذي يشهده اليمن، قال الحزب السياسي للرئيس اليمني السابق والمخلوع علي عبدالله صالح وهو حليف للحوثيين، إنه يرحب بالقرار الذي صدر مؤخرا عن مجلس الامن الدولي لفرض عقوبات على زعيم الحوثيين. وقال حزب المؤتمر الشعبي العام في موقعه الإلكتروني إنه يرحب أيضا بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لوقف إطلاق النار في اليمن. من جهته، أعلن قائد اكبر المناطق العسكرية في اليمن أمس الاحد، تأييده لشرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، فيما اعلنت قبائل المقاومة اليمنية الموالية للرئيس عن مقتل اكثر من (95) جنديا ومسلحا حوثيا واسر 145 آخرين خلال المواجهات الدائرة بين مقاتلي القبائل والمقاومة الشعبية من جهة وبين المليشيا الحوثية وفلول قوات حليفه صالح في اكثر من جبهة. واعلن قائد المنطقة العسكرية الاولى في محافظة حضرموتجنوب شرق اليمن، اللواء عبد الرحمن الحليلي، وجميع منتسبي الالوية العسكرية تأييدهم ل»شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وجاء تأييد المنطقة العسكرية الاولى بأكملها لشرعية الرئيس هادي، في بيان اصدره امس الاحد، قائد المنطقة الواقعة في الاطار الجغرافي لوادي وصحراء حضرموت -جنوب شرق البلد- والتي تضم في قوامها اكثر من (15) ألف جندي من قوات الجيش اليمني، مشكلة في7 الوية ووحدات عسكرية قتالية (لواءين مدرعين وثالثاً لحرس الحدود ورابعاً للمشاة وخامساً للمشاة ميكانيكا، بالإضافة إلى لوائي محوري العمليات «ثمود» و»الخشعة»). وتزامن هذا التأييد مع تسريب وزارة الدفاع التابعة للحوثيين تقرير عسكري سري عن حالة تصدع تعيشه قوات ما كان يطلق عليها الحرس الجمهوري -سابقا- التابعة للرئيس اليمني المخلوع صالح والموالية لجماعة الحوثي. وتضمنت مسودة التقرير العسكري المسرب والذي رفعته قيادات عسكرية ميدانية في قوات الحرس الجمهوري الى صالح والقيادات الحوثية، بأن ما يقارب من 57%من افراد قوات الحرس الجمهوري اما منشقون، او مفرغون في بيوتهم ورافضون الأوامر، مضيفا إن عددا من الكتائب قد تمزقت ولا يوجد اي كتيبة مكتملة النصاب ولو 45%. واشار التقرير الى ان ثلثي مخزون التمويل والسلاح والدفاع الثقيل نفد، مؤكدا وجود اختراق للمنظومة الاستخباراتية ولم يعد هناك من شيء مخفي. وقال التقرير العسكري» اخيرا: تصدعت التشكيلات المتفق عليها وانهيار في نفسيات الافراد الى مدى رفض الضباط والجنود الاوامر وتسليم سلاحهم وخلع رتبهم العسكرية ودوسها بالأقدام». من جهتهم، أعلن مقاتلو قبائل محافظة شبوة، التي تقاتل الى جانب القوات والقبائل الموالية للرئيس هادي ضد مليشيات الحوثي وقوات صالح، عن اسر 85 جنديا ومسلحا حوثيا في محافظة ابين، جنوب اليمن. وقال الشيخ عبدالله ناصر بلعيد، قائد مقاتلي القبائل في جبهة شقرة التابعة لمحافظة ابين إن القبائل تمكنت من اسر 85 حوثيا بعد مواجهات مسلحة في منطقة مثلث شقرة بأبين، وقتل العشرات منهم. وفي محافظة مأرب تمكن مقاتلو القبائل، من القبض على 50 مسلحا حوثيا بمنطقة صافر شرق مأرب، كانوا على متن حافلة نقل جماعي قادمين من محافظة حضرموت الى محافظة مأرب، فيما قال مصدر قبلي ل»المدينة» إن 60 مسلحاً حوثياً، قتلوا امس الاحد، في الاشتباكات الدائرة في منطقة صرواح بمحافظة مأرب. وأشار المصدر إلى قيام القبائل بتدمير ثلاث دوريات عسكرية، ودبابتين تابعة للحوثيين، لافتاً إلى قيام طيران عاصفة الحزم بقصف مواقع عسكرية يسيطر عليها مسلحو الحوثي في منطقة صرواح. وفي مدينة عدن تمكنت المقاومة من السيطرة على مدينة خورمكسر، واستعادة السيطرة على منزل الرئيس هادي والقنصلية الروسية، بعد دحرها مليشيات الحوثي وفلول صالح من احياء منطقة خورمكسر بمدينة عدن، جنوب البلاد. واكد مصدر في المقاومة الشعبية ل»المدينة» ان 10 قتلى من مليشيات الحوثي وقوات صالح، لقوا مصرعهم وجرح آخرين، واسر العشرات منهم، كانوا يقودون العمليات العسكرية من داخل القنصلية الروسية وتم السيطرة عليها بعد معركة عنيفة خاضتها المقاومة مع المليشيات الحوثية.