وافق ولي ولي العهد وزير الداخلية صاحب السموالملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز على تحويل معهد حرس الحدود البحري إلى أكادمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية، بعد طلب مباشر من مدير عام حرس الحدود اللواء البحري عواد بن عيد البلوي أثناء إلقائه كلمته أمام سموه في حفل تخريج 1607 طلاب بحريين من 14 دورة من معهد حرس الحدود البحري الذي أقيم مساء أمس في معهد حرس الحدود البحري بجدة. ورفع البلوي في نهاية الحفل بالغ شكره وتقديره لصاحب السموالملكي الأمير محمد بن نايف لرعايته وتشريفه لحفل تخريج دورات معهد تدريب حرس الحدود البحري، وقال: إن رعاية سموه الكريم لحفل تخريج ابنائه في حرس الحدود تعد تشريفًا لرجال الأمن بوجه عام ولرجال حرس الحدود بشكل خاص، وهي تكريم لحماة الوطن وحراس خط دفاعه الاول ومحل تقدير واعتزاز أبنائه رجال حرس الحدود، وليس مستغربًا من سموه هذا الدعم المتواصل واللامحدود الذي يجده رجال الأمن من لدن سموه فهو متابع وداعم لجميع قطاعات وزارة الداخلية بشكل عام وحرس الحدود بشكل خاص والذي شهد احدث نقلة نوعية وتطويرًا شاملًا لجميع تجهيزاته وتقنياته، واكبها تدريب وتأهيل للكوادر البشرية والبرامج التدريبية مؤكدًا أن تشريف سموه الكريم يعطي دفعة معنوية لرجال حرس الحدود في كافة المناطق خاصة وأن توجيهات سموه الحانية تأتي دائما مؤكدة على أهمية تدريب منسوبي حرس الحدود والحرص على تسليحهم بسلاح المعرفة والعلم مع الحرص على تطوير برامج وأساليب العمل والتدريب بما يتناسب ويتوافق مع متطلبات أرض الواقع وهذا ما يهبهم العزيمة والإصرار لبذل المزيد من الجهد ليكونوا صمام أمان وقوة أمن ضاربة أمام كل من يحاول العبث بمقدرات الوطن وأمنه ولتكون حدود الوطن الغالي حدودا آمنة. الخريجون يقومون بتنفيذ فرضية «طوفان 5» قام الطلاب الخريجون بتنفيذ فرضية الطوفان 5 أمام سمو الأمير ونتج عن هذه الفرضية إصابة أحدهم وقتل الآخر وإصابة أحد أفراد المجموعة، وقدم الفرضية مدير معهد حرس الحدود العقيد بحري ركن علي داهش الغامدي وقال في تقديمها إن من أهداف التمرين الرفع من قدرات وكفاءة منسوبي قوة أمن الحدود البحرية الخاصة لتنفيذ المهام المناطة بالقوة في مواقع جغرافية مختلفة وأوقات وأحوال جوية مختلفة، واستخدام نظام المراقبة الساحلية في حماية مياه المملكة، والتنسيق بين الوحدات المشاركة في تنفيذ مثل هذه المهام. وأشار في شرح الفرضية في الساعة 19:35 من يوم الأربعاء، ورد بلاغ من غرفة القيادة والسيطرة إلى غرفة عمليات المنطقة عن رصد هدفين غير معروفين تم خروجهما من منطقة على الشاطئ باتجاه البحر المفتوح متجاوزة المياه الداخلية مستخدمة السرعة العالية ومحاولة التخفي من خلال عدم استخدام الأنوار الملاحية على الواسطة البحرية، وتم توجيه زورق الطوارئ المناوب إلى موقع الهدفين، وعند الاقتراب من الموقع لاحظ قائد الدورية أن الهدفين قد شاهدوا الدورية وقاموا بالمناورة بزيادة السرعة والاتجاه في اتجاهين مختلفين. حيث قام أحد الأهداف بالاتجاه راجعًا إلى الساحل ودخول إحدى المناطق المحددة على نظام المراقبة الساحلية بأنها منطقة محظورة، حيث تمت متابعته من قبل الدورية قبل الوصول إلى تلك المنطقة ومحاولة إيقافه. ولعدم انصياعه للأوامر قامت الدورية بتطبيق قواعد الاشتباك وتدميره حيث يوجد به عدد (4) أشخاص، وتم متابعة الهدف الثاني بواسطة نظام المراقبة الساحلية حيث قام بالاتجاه إلى منطقة المخطاف التابعة للميناء والتي يوجد بها عدد من السفن التجارية والاقتراب من إحدى تلك السفن والمطابقة عليها وقيام عدد (4) أشخاص باعتلاء السفينة والتحصن بداخلها، في تلك الأثناء استقبل مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ عبر نظام GMDSS إشارة استغاثة من السفينة التي اتضح بأن إسمها (فرسان) وتحمل العلم السعودي. والذي قام بدوره في تنفيذ مهامه من خلال تمرير البلاغ لغرفة العمليات وللوحدات والقوات المعنية في مثل هذه الحالة، وتم تمرير البلاغ لقوة أمن الحدود البحرية الخاصة وقاعدة طيران الأمن بالمنطقة وعلى الفور تم تجميع المعلومات اللازمة عن السفينة وموقعها وحمولتها وعدد طاقمها من خلال استخدام عدة مراجع ومنها الوكيل الملاحي وبرج التحكم بالميناء وكذلك المعلومات الواردة على نظام (AIS) نظام التعرف الآلي، وعند صدور الأوامر من صاحب الصلاحية بالتعامل مع المطلوبين حسب ما يقتضيه الموقف وتحرير السفينة، وتم وضع الخطط العملياتية والتكتيكية المشتركة بين الوحدات المشاركة، قوة أمن الحدود البحرية الخاصة، طيران الأمن، الوحدات البحرية المساندة، وقامت الوحدات المساندة بالتواجد على مقربة من السفينة ومنعها من الإبحار ومحاولة تأخيرها حتى وصول القوة البحرية الخاصة بدعم من طيران الأمن إلى الموقع. وقال داهش: تم وصول طائرتين قامت بأخذ مواقعها ويوجد على كل طائرة عدد (2) من القناصة مسلحة بعيار 50 لتأمين السطح الخارجي للسفينة وغرفة القيادة لمنع المطلوبين من الوصول إليها والتحكم في السفينة استعدادًا لوصول القوة اللازمة لبدء عملية تحرير الرهائن من الطاقم من خلال الإنزال الجوي والاعتلاء البحري، كما قامت إحدى طائرات الأمن بالاقتراب من السفينة من جهة الجنوب الشرقي بعد أن تم إبلاغها بأن السطح الخارجي قد تم تأمينه وعلى متنها بمجموعة الإنزال وعددهم. ومن ثم اقتربت زوارق مهام خاصة من السفينة في انتظار تلقي الأوامر من قبل قائد المهمة باقتحام السفينة بالتنسيق مع فرقة الإنزال وذلك باعتلاء جانب السفينة بواسطة المعدات المخصصة لمثل هذه المهام، وبعدما تمت عملية الإنزال والاعتلاء بدأت عملية التمشيط ومسح كامل لأجزاء السفينة من قبل المجموعتين مستخدمين الأساليب والتكتيكات التي تم تدريبهم عليها، وخلال عملية التمشيط والمسح من قبل مجموعة الاعتلاء تم العثور على عدد (2) أشخاص من المطلوبين متحصنين داخل إحدى الغرف داخل السفينة حيث تم تبادل إطلاق النار بين القوة وبينهما نتج عنها إصابة أحدهما وقتل الآخر وإصابة أحد أفراد المجموعة. وأثناء قيام مجموعة الإنزال وعملية التمشيط والمسح تم سماع أحد المطلوبين يطلب من طاقم السفينة بعدم التحرك وتنفيذ المطلوب منهم مستخدمًا أسلوب التهديد ورفع الصوت، فقامت مجموعة الإنزال باقتحام موقع الطاقم وشل حركة المطلوبين مستخدمين عنصر المفاجئة والقنابل الدخانية نتج عنه مقتل أحدهم وإصابة الآخر وتحرير الرهائن، وفي هذه الأثناء تم دخول زورق غير معروف إلى منطقة العمليات وقامت إحدى طائرات القناصة وزورق من زوارق الدعم باعتراضه ومحاولة إيقافه، والذي قام بدوره بزيادة السرعة ومحاولة التوجه إلى السفينة حيث قامت الطائرة والزورق بإطلاق النار وتدميره، واستمرت مجموعتا الإنزال والاعتلاء بالتحفظ على المطلوبين وطلب دعم المجموعة الفنية للمساهمة في عملية تأمين السفينة والتأكد من عدم وجود أي متفجرات مزروعة عليها وكذلك التعامل مع الحالات المصابة وإخلائهم ونقل المطلوبين وتسليمهم للجهات المختصة، وتقوم إحدى طائرات الأمن بالاقتراب من موقع السفينة وعلى متنها مجموعة الدعم والمساندة والتحليق على ارتفاع منخفض يتطلب المهارات العالية من قبل طاقم الطائرة، وتتم عملية الإنزال الحر للمجموعة في المياه القريبة من موقع السفينة ليتم نقلهم بأحد زوارق المهام الخاصة إلى السفينة لتقديم العون والمساعدة لمجموعة الإنزال والاعتلاء وذلك بعد أن تم تحديد منطقة القفز من قبل زورق المهام الخاصة بالمناورة على شكل دائري ليتمكن قائد الطائرة من معرفة موقع قفز المجموعة في البحر.