أوضحت الباحثة الاجتماعية في جمعية كفيف الخيرية بالرياض فاطمة السماعيل أن إدارة خدمات المستفيدين في الجمعية تقدم خدمات متعددة منها القارئ المتجول والتي تضم عددا كبيرا من متطوعين ومتطوعات بالتعاون مع مركز دراسات العمل التطوعي بجامعة الإمام محمد بن سعود بحيث تمكن ذوي الإعاقة البصرية من التعرف على الكتب والحصول على الخصومات الممنوحة لهم، مشيرة إلى أن عدد المتطوعين في المعرض يبلغ نحو 60 متطوعا منهم 25 متطوعة و35 متطوعا. مبينة أن المتطوعين يقومون بالشرح والوصف لهذه الفئة من خلال التجول بهم في أرجاء المعرض المعرض واستعراض الأدلة والمطبوعات وإصدارات الدور المختلفة طيلة فترة المعرض ابتداءً من افتتاح المعرض صباحا وحتى إقفاله يوميا. وتسعى هذه الخدمة المجانية التي تقدمها جمعية المكفوفين الخيرية بالتعاون مع معرض الرياض الدولي للكتاب إلى جعل المعاق بصريا من الجنسين يتعايش مع هذه التظاهرة الثقافية وتمكنه من الاطلاع أو شراء ما يناسبه من معروضات بالإضافة إلى حضور الفعاليات المصاحبة بكل أريحية ويسر. وقد أشاد عدد من ذوي الإعاقة البصرية بهذه الخدمة، حيث يرى ماجد المعلم أن للكتاب أهمية كبرى في حياة الكفيف خاصة وأن هناك من يحضر الدراسات العليا «ماجستر والدكتور» وهم في أمس الحاجة للمراجع في ظل قلة المراجع بطريقة برايل وهو ما يتطلب جهدا مضاعفا من الكفيف للحصول على المعلومة منوها بأهمية فكرة القارئ المتجول التي تقدمها جمعية المكفوفين الخيرية في منطقة الرياض في معرض الكتاب. فيما أوضح الكفيف صالح الغامدي أنه استطاع التجول في أروقته بأريحية من خلال القارئ المتجول الذي رافقه طوال فترة تواجده في المعرض. مبينًا أنه يأمل من القائمين على المعرض بإلزام المكتبات ودور النشر بطباعة بعض الكتب بطريقة برايل أوعلى الأقل طباعة قائمة المحتويات وتوفيرها للمكفوفين الاطلاع عليها بأنفسهم. وأشارت الكفيفة زحل الأمير إلى أن الكفيف يحتاج إلى خدمات خاصة به للوصول إلى ما يحتاجه دون مساعدة من آخرين مثل المسار الخاص بهم أو فكرة الوصول الشامل للمعاق وهي عبارة عن جهاز ناطق ومسار على الأرض يدل ذوي الإعاقة البصرية على الاتجاهات، كما أشادت بتعامل دور النشر الإيجابي من حيث التخفيضات المضاعفة للمكفوفين. واعتبر المتطوع حاتم بن نايف القثامي أن ما يقوم به هو واجب وطني، وهو ذات التعبير الذي وسم حديث كل من المتطوعين: عامر العنزي، وعبدالمجيد القباني، وخالد العجروش، وريان السواط.