في الوقت الذي أضحى فيه تأخير العديد من الطلاب عن الحضور الى مدارسهم صباحا ظاهرة تتكرر في بعض المدارس في الآونة الأخيرة، حمل تربويون أولياء الأمور المسؤولية في ذلك، مشيرين إلى أن عدم إلزام الأبناء بالنوم في وقت مبكر، يتسبب في تأخيرهم في الاستيقاظ. وأشاروا إلى ان من الأسباب كذلك سكن بعض الطلاب في مناطق سكنية بعيدة عن المدرسة، إلى جانب عدم وجود وسيلة نقل للطالب، بالإضافة إلى عدم وجود رغبة للطالب في الانتظام في التعليم. وقال بسام السهلي وكيل مدرسة:»إن سهر الطلاب إلى ساعات متأخرة من الليل أمام البرامج التلفزيونية ووممارسة الألعاب الالكترونية عبر أجهزتهم الذكية، إلى جانب تصفح الانترنت عبر أجهزتهم المحمولة يعد السبب الرئيس في عدم استيقاظهم من النوم باكرًا»، محملا أولياء الأمور المسؤولية في ذلك. بعد المدرسة واضاف: إن عدم وجود المواصلات من أهم أسباب التأخير، خاصة إذا ما كانت المدرسة بعيدة»، لافتا إلى أن بعض الأسر لها أبناء في مدارس متباعدة عن بعضها البعض، مما يضطرهم إلى استغراق وقت طويل لإيصال كل واحد منهم إلى مدرسته، فينتج عن ذلك تأخير بعضهم. ولفت إلى أن بعض الطلاب يتعمدون التخلف عن حضور الطابور الصباحي، كرها في التمارين الصباحية، قائلا:»تهاون إدارة المدرسة معهم يجعلهم يتمادون في ذلك ويستمرون عليه»، مستدركا بقوله:»يتحمل مدرس التربية البدنية جزءا من المسؤولية، إذ يجب عليه التعامل معهم بطريقة تجذبهم لحضور الطابور الصباحي، وذلك عبر التشجيع والتحفيز والتنوع في التمارين المقدمة». إرباك الدراسة من جانبه، أشار عادل العوام مرشد طلابي إلى أن أداء الطلاب للتمارين الرياضية يعطيهم نوعا من التحفيز الفكري والمعنوي من خلال تنشيط المخ والاستعداد لليوم الدراسي، مؤكدا أن تأخير بعض الطلاب يتسبب في إرباك العملية التعليمية، إذ يضيع عليهم فرصة تحصيل بعض المواد العلمية، كما يربك المعلم الذي يضطر إلى إعادة الشرح مرة أخرى. وأضاف العوام: إن الطالب الذي يتأخر كثيرا عن الطابور الصباحي يعطي انطباع عنه بأنه غير مبال بالدروس وغير جدير بالدراسة، مفيدا بأن الطالب المثالي يظهر عكس ذلك. وعن حل هذه المشكلة يقترح أن يكون السكن قريبا من المدرسة، مشددا على عدم السماح للطلاب بالسهر، لافتا إلى أهمية الاستعداد المبكر للطالب من خلال ترتيب الكتب وتجهيز الملابس.