أوجد جهاز السنترال في جميع الوزارات والإدارات الحكومية كنوع من التواصل الأساسي بين المواطن وموظفي هذه القطاعات للاستفسار ومتابعة احتياجاتهم وخصوصًا بين الإدارات المركزية والمواطنين في مختلف أنحاء المملكة تسهيلا للمتابعة والتواصل وهذا هو الأصل من إيجاد جهاز السنترال في كل إدارة. من خلال تجربة بعض المواطنين عن استخدامهم لهذه الخدمة المعلنة من قبل بعض الجهات الحكومية اكتشفوا بأنها خدمة تصل من خلالها إلى دوائر لا تنتهي من التحويلات وفي النهاية تجد بأن الخط انقطع إما لعدم الوصول للشخص المطلوب أو لعدم الرد وإما لطول الانتظار وإما لتسجيل رسالة صوتية وأنت لا تعرف من سوف يستلمها والأخيرة طبعًا لا نفع لها مطلقًا وإنما هي من الكماليات إذا لم تستطع أن تتحدث مع الموظف مباشرة ويمكن أن يفيدك أو لا فكيف برسالة صوتية. أعتقد أن سنترالات وزارة الصحة الالكترونية تستحق المراكز الأولى في عدم الاستفادة من هذه السنترالات إلا بحدود ضيقة جدًا وإن كنت محظوظًا وجدت من يرد عليك فلن يفيدك بأكثر من أن يطلب منك إعادة الاتصال مرة أخرى بتحويلة أخرى وخصوصًا في الهيئات الطبية فيها، وسوف أقدم لهم اعتذاري إذا ثبت عكس هذا. التواصل مع هذا الجهاز الحيوي يتطلب الاهتمام والمتابعة فنسبة كثيرة من المواطنين يتواصلون مع وزارة الصحة بسبب متابعة حالات مرضية أو إنسانية وقد تكون حرجة أو خطيرة لا قدر الله، أرجو من معالي الوزير أن ينظر إلى هذا الأمر بعناية خاصة وهو يحمل عبئا محملا بتطلعات المسؤولين والمواطنين لمستقبل هذه الوزارة. يصرف على أجهزة السنترال ميزانية سنوية من أجل تطويرها وتحديثها لتلبية الحاجة لها، وبعض الأجهزة الحكومية قللت من حاجة المواطن للتواصل عبر هذه السنترالات من خلال تطوير خدماتها الالكترونية بشكل ملحوظ وكبير مثل الخدمات التي تقدمها وزارة الداخلية وأثبتت للجميع نجاحها وفاعليتها وأزاحت الكثير من الأعباء والأعمال اليدوية وبالتالي وفرت للمواطن إنهاء إجراءاته من خلال الأجهزة الرقمية والحاسوب. نتمنى قريبًا أن نرى تطويرًا لكل ما يخص احتياجات المواطنين في مختلف الوزارات والأجهزة الحكومية وأيضا سرعة التواصل بين المواطن والمسؤول. ** إذا لم تغير عاداتك فلن تتغير فوائدك.