أكد عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ, أن الإشاعات سلاحٌ بيد المرجفين, الذين يستهدفون تكاتف الناس وتآلفهم ويسعون إلى تبديد الصفوف والفتنة والاختلاف وتكبير الأخطاء وتضخيم السلبيات, مشيرًا إلى أنها لا تصدر إلا من منبوذ مكروه, امتلأ قلبه حقدًا وكراهية. وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض اليوم, : إن الله تعالى رسم لنا منهجًا عظيمًا في التعامل مع الأخبار, خاصةً في هذا الزمان الذي يشهد سباقاً محموماً في نقل الأخبار ساعة بعد ساعة, بل لحظة بعد لحظة, في زمان قد اتصل أدناه بأقصاه وتقارب شرقه مع غربه وامتلأت سماؤه بالفضائيات وارتصت أرضه بالصحف والمجلات, ناهيك عن شبكة المعلومات العالمية المعروفة بالإنترنت، ففي هذه الأجواء أكد عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ, أن الإشاعات سلاحٌ بيد المرجفين, الذين يستهدفون تكاتف الناس وتآلفهم ويسعون إلى تبديد الصفوف والفتنة والاختلاف وتكبير الأخطاء وتضخيم السلبيات, مشيرًا إلى أنها لا تصدر إلا من منبوذ مكروه, امتلأ قلبه حقدًا وكراهية. وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض اليوم, : إن الله تعالى رسم لنا منهجًا عظيمًا في التعامل مع الأخبار, خاصةً في هذا الزمان الذي يشهد سباقاً محموماً في نقل الأخبار ساعة بعد ساعة, بل لحظة بعد لحظة, في زمان قد اتصل أدناه بأقصاه وتقارب شرقه مع غربه وامتلأت سماؤه بالفضائيات وارتصت أرضه بالصحف والمجلات, ناهيك عن شبكة المعلومات العالمية المعروفة بالإنترنت، ففي هذه الأجواء المكفهرة ينبغي الحذر ثم الحذر مما يلقيه المرجفون وتتلقفه وسائل الإعلام وتنقله وسائل الاتصال التي أصبحت اليوم تشكّل عقول الناس وترسم أفكارهم، فلابد حينئذٍ من تمييز الغث من السمين, يقول الله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ". وأضاف الدكتور آل الشيخ : لست أتحدث اليوم عن العميل المندس, ولا عن العدو الحاقد, وإنما حديثي اليوم عن المسلم الغافل حسن النية طيب الطويّة الذي لايعلم عواقب الإشاعات، فيجب عليه أن يكون حصيفاً, يتحلى بالحصافة والنباهة, وأن يتحلى بالوعي الشديد, وأن يعلم عواقب الإشاعات, وأن يسلك مسلك المؤمنين الذين قال الله فيهم : (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ, فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ, إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ). وشدد فضيلته, على ضرورة الامتثال لتوجيهات ربنا في كتابه العزيز, فإنها توجيهات عظيمة, إن أخذنا بها نجونا في الدنيا والآخرة, فينبغي أن نحسن الظن بإخواننا أفراداً وجماعات، يقول الله سبحانه وتعالى : ( لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ ), وينبغي على المسلمين جميعاً أن يقفوا بحسم وحزم من هذه الإشاعات وأن يطلبوا إقامة البينة عند وجود الإشاعات، يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : ( لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء ) . وقال الدكتور آل الشيخ : " علينا جميعاً إذا سمعنا إشاعة من الإشاعات أن لا ننشرها وأن نحيل ذلك إلى أهل العلم وأهل الرأي وأولي الأمر في ذلك، يقول الله سبحانه وتعالى : ( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ, وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى, أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) . وأضاف فضيلته : " علينا جميعاً أن نتفكر في معنى الإشاعة وفي مضمونها, وإن كثيراً من الناس اليوم لينقل الإشاعة والخبر وكأنه أمر مسلم به, وهذا من الخطأ الكبير ، يقول الله سبحانه وتعالى : ( إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ ) . وأشار إلى أن الذين ينقلون الأخبار دون تروٍّ ودون تثبت، يسهمون بذلك في فتّ عضد الأمة وتلاحمها وتآلفها وخدمة عدوها من حيث لا يشعرون, مؤكدًا أن الحرب المعنوية لا تقل ضراوة عن الحرب العسكرية، حيث أن في نقل الأخبار وتداولها تثبيط لمعنويات المسلمين. وأضاف فضيلة الدكتور آل الشيخ : إن المتتبع لأخبار اليوم يجد فيها من الأخبار والتحليلات ما فيه تناقض عظيم، وإننا إذا استسلمنا ونقلناه على ظاهره دون تأمل ودون تدبر فإننا نقع تحت مكرهم ، يقول الله سبحانه وتعالى : ( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ). واختتم فضيلته خطبة الجمعة, سائلاً الله أن يوفق بالحق إمامنا وولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو ولي ولي العهد, وأن يجعلهم جميعًا عونًا لنا على كل خير.