استأنفت الإمارات العربية المتحدة أمس الثلاثاء مشاركتها في الضربات الجوية مع قوات الائتلاف الدولي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، بعد أن كانت توقفت لنحو شهر إثر أسر الطيار الاردني الذي أعدم حرقًا، وقبل شهر من الذكرى الرابعة لانطلاق الأحداث في سوريا، قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع «بي بي سي»: إن بلاده تتلقى معلومات حول الضربات الجوية التي تتم في سوريا من دون أن يكون هناك حوار مع الولاياتالمتحدة بهذا الشأن. وأعلنت قيادة القوات المسلحة في الإمارات في بيان أن مقاتلات «من سرب اف 16 المقاتلة المتمركزة في إحدى القواعد الجوية بالأردن الشقيق قامت صباح (الثلاثاء) بضربات جوية استهدفت مواقع لتنظيم «داعش الإرهابي»، وبحسب الإعلان الرسمي، فإن المقاتلات حققت «أهدافها وعادت سالمة إلى قواعدها»، ولم تحدد الإمارات مكان الأهداف التي قصفتها مقاتلاتها. من جهة ثانية وردًا على سؤال حول ما إذا كان هناك حوار بين الأميركيين والسوريين بشأن غارات التحالف، قال الرئيس الاسد في مقابلة مع «بي بي سي»: «ليس هناك تعاون مباشر»، مضيفًا أن هناك عملية نقل لرسائل «من خلال أطراف ثالثة»، وأوضح الاسد «هناك أكثر من طرف، هناك العراق وبلدان أخرى، تقوم هذه الأطراف أحيانًا بنقل الرسائل العامة، لكن ليس هناك شيء على المستوى التكتيكي». وتابع: «ليس هناك حوار، هناك معلومات، لكن ليس هناك حوار»، معتبرًا أن الأمريكيين «داسوا بسهولة على القانون الدولي فيما يتعلق بسيادتنا ولذلك فإنهم لا يتحدثون إلينا ولا نتحدث إليهم»، وردًا على سؤال عما إذا كانت الضربات الجوية التي يقوم بها تحالف دولي والتي قتل فيها مئات المقاتلين الجهاديين، تعود بالفائدة على حكومته، قال الرئيس السوري «كان يمكن أن تكون هناك بعض الفائدة لو كانت أكثر جدية وفعالية وكفاءة، بينما هي ليست كذلك». إلى ذلك، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء مقتل الأمريكية كايلا جين مولر التي كانت محتجزة لدى تنظيم الدولة في سوريا متعهدًا بملاحقة المسؤولين عن قتلها، وكان التنظيم المتطرف خطف عاملة الإغاثة مولر في حلب في شمال سوريا في أغسطس 2013، وأعلن التنظيم مقتلها الجمعة في غارة شنتها الطائرات الأردنية على مدينة الرقة في شمال سوريا، إلا أن الولاياتالمتحدة أعلنت وقتها أنها لا تملك أي دليل على مقتلها.