«الحياة»، رويترز، أ ف ب - أعلنت دولة الإمارات استئناف مشاركتها في غارات التحالف الدولي- العربي وسط تأكيد الرئيس باراك أوباما قتل التنظيم الرهينة الأميركية كايلا جين مولر، في وقت أعلنت فصائل «الجيش الحر» أمس «النفير العام» لصد الهجوم الواسع الذي بدأته القوات النظامية مدعومة بعناصر «حزب الله» والميلشيا في ريف درعا بين دمشق والأردن. (للمزيد) وأعلنت قيادة القوات المسلحة في الإمارات في بيان، أن مقاتلات «من سرب أف 16 المقاتلة المتمركزة في إحدى القواعد الجوية بالأردن الشقيق، قامت صباح اليوم (الثلثاء) بضربات جوية استهدفت مواقع تنظيم داعش الإرهابي»، وذلك في استئناف لمشاركة الإمارات بعد تعليقها قبل أسابيع. وسجل أمس ظهور صورة لوجه على حساب مجلة «نيوزويك» الأميركية على «تويتر» مغطى بكوفية ومكتوب عليه «أنا الدولة الإسلامية»، في وقت أكد الرئيس أوباما مقتل الأميركية كايلا جين مولر التي كانت محتجزة لدى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية، وأعلن الجمعة أنها قتلت في غارة لقوات التحالف. وكان لافتاً أمس ظهور الأصوات المناهضة لتجاوزات «داعش» حيث أطلقت مجموعة من الناشطين في مدينتي الرقة والبوكمال شمال شرقي سورية حملة «صرخة من الرقة»، فيما بثت مواقع محسوبة على المتشددين فيديو أظهر تأسيس «داعش» لمجمع تجاري ضخم في الرقة معقل التنظيم. من جهة ثانية، نفى الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية إلقاء المروحيات «البراميل المتفجرة» على المعارضين، الأمر الذي وصفه «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بأنه «كذب»، وأضاف في بيان أن الأسد «كذاب ومخادع»، وأنه «يستحيل الحل السياسي معه». في جنوب سورية، صعّدت قوات النظام مدعومة بعناصر من «حزب الله» والميلشيات الموالية، حملتها لوقف تقدم المعارضة بين دمشق والأردن جنوباً. وسجل ظهور رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء رستم غزالي في ريف درعا، يحض مناصريه على قتال المعارضة، لافتاً إلى أن المعارضة حشدت عشرة آلاف مقاتل ومئة دبابة و80 عربة وآليات أخرى بهدف استكمال السيطرة على ريف درعا، مؤكداً سيطرة المعارضة على «تل الحارة الاستراتيجي وبلدة الشيخ مسكين التي تضم 60 ألف شخص ومدينة نوى التي تضم 120 ألفاً» جنوب العاصمة. وأعلن 31 فصيلاً معارضاً في درعا في بيان، تشكيل «غرفة عمليات عسكرية مشتركة تحت اسم أسود الحرب، لاستكمال المعارك ضد قوات الأسد والسيطرة على مناطق جديدة»، وحض الشباب على المشاركة في القتال، داعياً إلى «النفير العام».