أجمع أطباء وطبيبات الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة والخدمات الطبية بالقوات المسلحة في منطقة الرياض، على أهمية معرفة وإلمام الأطباء بالممارسات الشائعة في الطب البديل والتكميلي، ودعوة مرضاهم إلى الأخذ بطرق علاجه كالرقية الشرعية، والحجامة، وعسل النحل، مطالبين بإدخاله في النظام الصحي الحديث. ودعوا في دراسة أجراها المركز الوطني للطب البديل والتكميلي على 1113 طبيباً وطبيبة في مراكز الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة والقوات المسلحة بالرياض، تحت عنوان ( قياس مستوى معرفة واتجاه أطباء الرعاية الأولية تجاه الطب البديل) إلى إنشاء معاهد أكاديمية متخصّصة لتعليم الطب البديل والتدريب عليه، والنهوض بدور وزارة الصحة الفاعل في المجتمع لتنظيم هذا المجال الطبي. ورفض الأطباء الذين تراوحت أعمارهم ما بين 28 إلى 67 عامًا، دعوة مرضاهم لاستخدام أعشاب غير مألوفة لديهم طبيًا مثل: السبال، والمنشاري، وحشيشة القنفذ، وعشبة شجرة مريم، والجنكة الحمراء، وحشيشة القلب، وناردين الحدائق. وأوصت الدراسة بضرورة تنفيذ برامج تعليم طبي مستمر عن الطب البديل والتكميلي، وإتاحة الوصول للمصادر العلمية الخاصة به المبنية على البراهين، مع تشجيع ممارسي الرعاية الصحية الأولية لحث مرضاهم على التواصل مع الطب البديل والتكميلي. كما أوصت برفع ثقافة ووعي المجتمع في كل ما يتعلق بمجال علوم الطب البديل والتكميلي، خاصة سلامة استخداماته وموثوقية ممارساته، وتعزيز مفاهيم علاقة الطبيب بمريضه وتشجيع التواصل المدعم لتوعية المرضى والمراجعين. وكانت الدراسة قد وجدت أن 8,2% من المبحوثين حضروا محاضرات علمية، أو ورش عمل، أو تلقوا تدريباً في استخدام العلاج بالحجامة، والوخز بالإبر، والتدليك، والأعشاب، وأن هؤلاء كانوا أكثر استخدامًا لهذا العلاج لأنفسهم ولأسرهم بمعدل 13.39%، مقابل 2.6% من الذين لم يشهدوا هذه الأنشطة، كما كانوا الأكثر تحويلاً للمرضى إلى الطب البديل، بما يعادل أربعة أضعاف الذين لم يشهدوا تلك الأنشطة. وبينت الدراسة أن ما يقرب من (59.1%) من الأطباء يبادرون الحديث مع 1 - 25% من مرضاهم عن الفوائد المحتملة للطب البديل والتكميلي، وأن 56.08% من الطبيبات المشاركات في الدراسة يستخدمن الطب البديل والتكميلي لأنفسهن، أو لأهليهن، كما بينت وجود علاقة طردية بين عدد سنوات خبرة الأطباء المشاركين في الدراسة وبين مناقشة مرضاهم عن الفوائد المحتملة للطب البديل والتكميلي، أو الأضرار المحتملة له، وكذلك في اعتقادهم بكفاءة هذا المجال الطبي. وأشارت الدراسة إلى أن معظم الأطباء المشاركين في الدراسة لم يكن لديهم الإلمام الكثير بالطب الإنعكاسي، والعلاج بالطاقة، والزيوت العطرية، وبطريقة التجانسي، وبتقويم العمود الفقري بمعدل (77.4%، 71.3%، 71.2%، 67.2%، 63.9% علي التوالي)، بينما أبدى (48%) منهم، استعدادهم لتحويل مرضاهم إلى الطب البديل والتكميلي.