يقول الحكماء: (على نفسها جنت براقش)، وهذا ينطبق على سياسة روسيا الخارجية، حيث تمرُّ روسيا بمرحلة حرجة من تاريخها في مواجهة العقوبات الغربية، وتدهور أسعار النفط، ولقد انعكس ذلك تدهورًا دراماتيكيًّا في أسعار الروبل الذي تراجع أكثر من 60%، ومخاوف جدّية من انطلاق موجة واسعة من الإفلاسات في أوساط الشركات الروسية، واحتجاجات ضد الحكومة. أعلن البنك المركزي الروسي أنه أنفق 1.96 مليار دولار الاثنين لحماية الروبل الذي يشهد انهيارًا حادًّا؛ ما يرفع الحجم الإجمالي لتدخلاته إلى أكثر من 10 مليارات دولار منذ مطلع الشهر، وسط أزمة نقدية غير مسبوقة في روسيا منذ وصول الرئيس فلاديمير بوتين إلى السلطة قبل 15 عامًا، وسجّل الروبل ارتفاعًا صباح الأربعاء بعدما بدأت التداولات على انخفاض حاد إثر تدهور تاريخي استمر يومين، وبعد تراجع الروبل من قيمته حتى وصل إلى 66.96 روبل للدولار. وعلى أثر الانهيار، تحرك البنك المركزي الروسي بصورة مفاجئة، ورفع أسعار الفائدة إلى 17%، في خطوة غير مسبوقة، للحد من هبوط العملة المحلية مقابل الدولار، ويأتي تحرك البنك لرفع أسعار الفائدة للمرة الثانية في أقل من أسبوع، حيث سبق وأن رفع البنك الفائدة من مستوى 8% إلى 9.5%، للحدِّ من هروب العملة الروسية للخارج. يقول مسؤول أمريكي: سعيد أن روسيا شهدت نزوحًا لرؤوس أموال بقيمة 60 مليار دولار منذ بداية العام، بما يتجاوز إجمالي رؤوس الأموال التي خرجت في عام 2013 كله، بالمقابل أعلن مكسيم أوريشكين، مدير دائرة التخطيط الإستراتيجي الطويل الأمد بوزارة المالية الروسية، بمرارة، أن وزارته تتوقع خروج رؤوس أموال من روسيا تُقدّر قيمتها ب80 مليار دولار مع نهاية هذا العام. #القيادة_نتائج_لا_أقوال مَن هي براقش؟ قصة المثل: كان لقبيلة من العرب "كلبة" اسمها براقش، وكانت تنبح دائمًا عندما تحسُّ بقدوم أعداء، ويومًا أحسّوا بقدوم عدو خطير، فتركوا منازلهم، وهربوا، واختبأوا في بعض الوديان، وانتظروا هادئين خائفين، لكن براقش لم تهدأ مثلهم، بل أخذت تنبح بشدّة، وتجري إلى الأماكن التى يختبئون فيها، وتعلو بالنباح، فاستدلَّ الأعداءُ بصوتها على قومها، وهجموا عليهم وقتلوهم، ويُضرَب المثل لكلِّ ثرثارٍ يجلبُ الشرَّ بلسانِهِ.