رفع بنك روسيا المركزي في وقت مبكر من صباح امس معدل الفائدة الرئيسي بشكل كبير إلى 17% صعودا من 5ر10% في محاولة للحد من تدهور المتواصل في الروبل ومواجهة مخاطر التضخم. وتراجع الروبل الروسي أمام الدولار واليورو ليصل إلى مستوى قياسي جديد في الوقت الذي تدهورت فيه بشدة الأسهم الروسية مع استمرار تراجع أسعار النفط العالمية. وقال البنك المركزي في بيان في ساعة مبكرة من صباح امس "قرر مجلس إدارة بنك روسيا رفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 17% سنويا. ويستهدف القرار الحد من الهبوط الكبير في قيمة الروبل ومخاطر التضخم". وانخفض سعر الروبل إلى أقل من الحاجز النفسي المهم وهو 60 روبلا لكل دولار و75 روبلا لكل يورو حيث بلغ 64 روبلا لكل دولار و8ر77 روبلا لكل يورو بحسب بيانات وكالات الأنباء الروسية ، وهو ما يعني أن العملة الروسية فقدت أكثر من 8% من قيمتها في يوم واحد. وكانت العملة الروسية قد تراجعت بشدة خلال الشهر الماضي بعد إعلان البنك المركزي الروسي اعتزامه عدم التدخل لدعم العملة. في الوقت نفسه قالت رئيسة البنك إيلفيرا نابيولينا إن البنك سيتدخل إذا ظهرت مخاطر تهدد الاستقرار المالي. وأنفق البنك مليارات الدولارات للدفاع عن الروبل خلال الشهور الماضية. يذكر أن الروبل استقر عند مستوى 45 روبلا لكل دولار خلال يناير الماضي وهو ما يعني أنه فقد حوالي ثلث قيمته أمام العملة الأمريكية خلال عام. ويعاني الاقتصاد الروسي الذي يعتمد بشدة على صادرات الطاقة من ضغوط قوية نتيجة انخفاض أسعار النفط العالمية والعقوبات الغربية على موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية.