سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيد.. بهلول لازلنا نعيش ذكريات ذلك المسلسل القميء «العشق الممنوع»، الذي هدم خصوصيتنا، ولازلنا نذكر نسبة المشاهدين لهذه الدراما؛ التي حملت كل المواصفات غير الأخلاقية، وهبطت إلى مستوى مُتدنِّ، وقد كان هذا المسلسل وصمة عار على جبين الدراما
بعد المسلسل التركي الذي غزا بيوتنا، وكان المشهد في غاية الخطورة، وهو "العشق الممنوع"، يأتي اليوم -كما يُقال- الزلزال التركي الجديد، الذي يحمل عنوان: "الحب المحرم"، هذا المسلسل كان سبباً في تشويه الكثير من الملامح الإسلامية.. فنحن لازلنا نعيش ذكريات ذلك المسلسل القميء "العشق الممنوع"، الذي هدم خصوصيتنا، وهزّنا وهزّ أخلاقنا، ولازلنا نذكر نسبة المشاهدين لهذه الدراما؛ التي حملت كل المواصفات غير الأخلاقية، وهبطت إلى مستوى مُتدنِّ، وقد كان هذا المسلسل بكل تبعاته وفساده وصمة عار على جبين الدراما. ولن أزيد، ف"العشق الممنوع" كان تدريباً واضحاً لتطبيق الخيانة بحذافيرها لفترة معينة، وقد نجح المسلسل نجاحاً باهراً، ولكنه فشل في إبعاد الخيانة، وذلك العجوز (الزوج) تعصف به المُتغيّرات، ولكنه بدأ يكتشف خيانة زوجته رويداً رويداً.. فالممثلة (الزوجة) كانت بارعة، وتسيطر عليها رذيلة الشهوة والرغبة في إشباع نفسها المريضة، والمشاهدين كأنهم يشاهدون مسلسلاً تعليمياً، ولكن عندما اكتشف الجميع خيانة الزوجة، انتهى المسلسل، وقتلت نفسها، وهذه نهاية الخيانة. وقد أعجبني ما قرأته في إحدى مقالات الوفد عن مسلسل "الحب المحرم"، إذ يقول المقال: هذا المسلسل يحمل كل المواصفات المغرية للمتابعة، فهو يعتمد على قصة حب بين رجل وامرأتين، وهذا الرجل الذي أحب امرأتين اسمه بهلول، فأحب هذا البهلول زوجة عمه، وامرأة أخرى، فاكتشف عمّه هذه الخيانة، ورغم أن المسلسل تم تصوير أحداثه في أروع الأماكن الطبيعية بتركيا مع التركيز على الديكورات الفاخرة، والمباني ذات الملامح العصرية، والاستعانة بكمٍّ هائل من أصحاب الوجوه الجميلة من الممثلين البارعين والممثلات اللاتي يتقن دور الخيانة، طبعاً هذا كله ليس له علاقة بالموضوع، بل هي عناصر مكمّلة للدراما، ولكن ستبدأ الهزّة الثانية من خلال هذا المسلسل، الذي سيُعطي المشاهد أزمة أخلاقية جديدة من هذا البهلول، الذي برع في كيفية طرح الصراعات.. أعان الله المراهقين والمراهقات، وأعان الله أيضاً الأسر، عندما يجتمعون لمشاهدة هذا المسلسل. إنني أقول: العَالَم المُتخلِّف هو العَالَم المُستهلِك لكل شيء من الخارج، ويقف هذا العَالَم بالصف حتى يتم تزويده بهذه الدراما، وهو لا يعرف كيف يستخدمها، ولا يجيد استعمالها، فيصبح من وراء ستار بعيداً عن الشمس، بعيداً عن الأعين، خوفاً من الرؤية، فهو يُدرك بأنه أصبح مكشوفاً. أي دراما هذه التي تعاني من اختلالات مزمنة. * رسالة: لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلا إذا انحنيت.. مارتن لوثر كنج. [email protected]