(لكل شيء في الدنيا ثمن، لكن ينبغي علينا ألا ندفع ثمنًا غاليًا مقابل شيء رخيص).. في غضون الأسابيع الفارطة شهدت طرق المملكة حوادث مرورية مفزعة جل ضحاياها كان من المعلمات اللاتي دفعن حياتهن ثمنًا باهظًا مقابل تأمين لقمة العيش أو تحسين دخلهن الأسري المتواضع.. ومؤخرًا نشرت الصحف المحلية أن وزارة التربية والتعليم شرعت وعبر لجان متخصصة في دراسة وضع حلول غايتها الحد من تداعيات هذه الحوادث المؤسفة، وفي زمن مضى، ولعل ذلك قبل عقد من السنين تقريبًا، طُرحت على وزارة التربية حلولًا عملية لم يسعوا إلى تنفيذها، وكان من أهمها بناء مجمعات سكنية مؤمنة في المناطق النائية والهجر لسكنى المعلمات، مما يُقلِّص الرحلات المكوكية اليومية، والتي عادة ما تنطلق في الهزيع الأخير من الليل رغم ما تنطوي عليه من خطورة كبرى، خاصة وأن المركبات المستخدمة قديمة ومتهالكة، والطرق رديئة، وقائدي هذه المركبات إما كبار في السن أو عديمي الخبرة.. والحل وهو المقترح الآخر أن تتولى وزارة التربية توفير المواصلات الحكومية الآمنة، خاصة وأن ثمة توجُّه لتعميم النقل المدرسي الحكومي، ولتكن الأولوية فيه لنقل المعلمات العاملات في المناطق النائية إلى أن تحين فرصة تسكينهم في مناطقهم ومدنهم أو قريبًا منها، لقد استوقفتني عبارة وردت في تحقيق صحفي عن حوادث المعلمات نشرته جريدة الشرق العدد (1104) يوم الجمعة 20/2/1436ه ص7 المعلمات يطالبن بتوفير مواصلات حكومية أو إيقاف «التغريب من أجل التوظيف»!! مؤلم أن تشعر المعلمة بالغربة وهي في وطنها.. أليس كذلك؟!. * ضوء: إن مصدر معظم المشكلات ناجم عن إخفاء الحقيقة. [email protected]