أغرت الأمطار الغزيرة التي تشهدها مدينة تبوك وضواحيها حاليًا الشباب للخروج إلى الأماكن البرية، وممارسة هوايتهم المحببة في امتطاء الكثبان الرملية. وغصّت كثبان رمال "البقار" القريب من مدينة تبوك بعشرات الشباب، الذين وجدوا ضالتهم في التمتع برياضة التطعيس مستغلين الأجواء الجميلة التي خلفتها الأمطار. وقال الشاب ناصر البلوي: إنه من عشاق هذه الرياضة خاصة بعد هطول الأمطار، نظرًا للتجمع الكبير الذي تشهده مناطق التطعيس مما يوفر فرصة للمتعة التي ننتظرها مع كل قطرة مطر. فيما أكد الشاب فهد الشمري أن المناطق القريبة من مدينة تبوك تمتاز بالكثبان الرملية والمساحات الواسعة التي توفر جوًا من الهدوء والراحة بعيدًا عن صخب المدينة، وطعس "البقار" هو مكان لتجمع الشباب عند هطول الأمطار، مشيرًا إلى أن الشباب يقضون بعض الأوقات للتطعيس على تلك الرمال، مطالبًا باستغلال تلك المساحة وتحويلها إلى مركز لمثل هذه الرياضة تحت إشراف ورقابة الجهات الرسمية، عادًا ذلك يسهم في إنعاش المنطقة، وإيجاد متنفس للشباب وخاصة هواة التطعيس. وشاركه الرأي الشاب عبدالعزيز العنزي قائلًا: إن مثل هذه المواقع يجب أن تؤخذ بالاعتبار من قبل الجهات ذات العلاقة وخاصة الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وأن يتم إيلاؤها الاهتمام الكافي، وكذلك العمل على تحويلها إلى مواقع جذب سياحي، من خلال توفير بنية تحتية تخدم كل من يتوقف في المنطقة للاستجمام، مشيرًا إلى أن الموقع يمتاز بكثافة الكثبان الرملية التي تناسب جميع الفئات العمرية. فيما قال الشاب عواد السحيمي: إن الأجواء الجميلة أغرتهم للخروج إلى البرية ومشاركة الكثير من الشباب التطعيس والاستمتاع بالهواء العليل، بعيدًا عن المدينة، مشيرا إلى أنه يحب وزملاؤه الاستمتاع بالبر وخاصة في مثل هذه الأجواء التي انتظروها كثيرًا. يذكر أن الجهات الخدمية قد اتخذت كافة التدابير لضمان سلامة المتنزهين والشباب في مثل هذه الأماكن حيث لاحظ المتنزهون الوجود الأمني والمروري بالإضافة إلى الوجود الإسعافي من قبل هيئة الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة.