حصلت "عاجل" على عدة صور من قرائها، توضح مشهد جبل اللوز بعد أن غطته الثلوج. وكانت قد شهدت منطقة تبوك اليوم تساقطًا للثلوج بكميات متوسطة على جبال "اللوز" تزامنًا مع استمرار هطول الأمطار على المنطقة، والتي تراوحت ما بين متوسطة إلى غزيرة لليوم الثاني على التوالي، وعمت معظم محافظاتها. وتوافد الأهالي على المتنزهات البرية وجبال "اللوز" التي التحفت بالثلوج والضباب منذ ساعات الفجر الأولى. حيث قال الشاب عبد الله العطوي لوكالة الأنباء السعودية: إن المنطقة تعيش ولله الحمد أجواء ماطرةً دفعتنا لمشاهدة الثلوج التي عاودت التساقط للمرة الثالثة هذا العام، وهو أمر نادر الحدوث، لافتًا الانتباه إلى أن ما أثار إعجابه هو التفاف الضباب على قمم الجبال في منظر بديع. أما عايد الشمري، وهو من أبناء المنطقة؛ فأشار إلى أن هطول الأمطار تزامن مع الربيع، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في الحفاظ على مستوى اخضرار الأرض ونضارتها لفترة أطول، لا سيما أن بعض محافظات المنطقة شهدت أمطارًا غزيرةً قبل نحو شهرين، واخضرار واسع في مراكزها، فضلا عن كون ذلك رافدًا لجذب السياح وخاصة لجبال "اللوز". من جهةٍ أخرى؛ دفعت الأمطار كثيرًا من محبي المتنزهات البرية والتطعيس إلى الخروج "للتطعيس" حيث تعد الكثبان الرملية التي تمتاز بها منطقة جبال "حسمي" من أبرز الأماكن التي يكثر فيها تواجد محبي التطعيس، وذلك لاتساع مساحة الكثبان الرملية فيها، بالإضافة إلى جمال طبيعتها الصحراوية بجبالها الشاهقة التي تحتضنها الكثبان الوردية. ويقول عودة العطوي، أحد هواة التطعيس، إن هذه الأجواء تعد من أفضل الأجواء التي تساعد على ممارسة هذه الهواية؛ حيث تصبح الرمال أكثر تماسكًا بعد الأمطار، ما يساعدنا على الصعود والنزول بمركباتنا بكل سهولة، بينما يستمتع البعض بالصعود على قمة الطعس، والبقاء عليه لفترة طويلة. كما يؤكد سليم الفايدي، القادم من محافظة البدع، أنه يستمتع بقضاء مثل هذه الأجواء في أحد كثبان المنطقة التي تنتشر بشكل كبير على الطريق المؤدية من تبوك إلى حقل، وكذلك طريق تبوك المؤدي إلى شرما، مشيرًا إلى أن بقاءه في مدينة تبوك قد يستمر إلى أكثر من يوم في حال كانت الأجواء مناسبة. بدوره أكد مدير مرور منطقة تبوك، العميد محمد النجار، ضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر أثناء قيادة المركبات على الطرق التي تشهد تساقط الثلوج في منطقة جبال اللوز، مما يسبب انزلاق المركبة، محذرًا المتنزهين من عدم التوجه إلى المناطق المرتفعة التي تشهد تساقط الثلوج، خشية أن تعلق مركباتهم، مشيرًا إلى أن إدارة المرور تقوم بوضع نقاط فرز قرب مواقع تساقط الثلوج والمتنزهات البرية لمنع الازدحام، كما يتم دعم العديد من المواقع التي تشهد كثافة مرورية من قبل المتنزهين بعدد من الضباط والأفراد للعمل على تنظيم وتوجيه وتحذير السائقين. يُذكر أن "التطعيس" كلمة تطلق على رياضة تنتشر في دول الخليج؛ حيث يمارس الشباب صعود التلال الرملية (الطعوس) بسياراتهم في جو من الإثارة وروح المغامرة، ويعود سبب التسمية إلى كلمة (طعس) والتي تعني التل، وطعوس هي جمع لها، لذلك يُطلق على هذه الرياضة "التطعيس" لدى أهل الخليج.